علاء الدين فطراوي – إدلب – حرية برس:
يقوم كادر مركز ’’إشراقة الغد‘‘ بجهود مكثفة في قرية الغدفة بريف معرة النعمان الشرقي جنوب إدلب، من خلال إقامة عدّة دورات تعليمية منها على الصعيد الطبي وأخرى العمل المسرحي بهدف تنمية مواهب المتدربين وتزويدهم بقدرات كبيرة.
وقالت ’’رشا شحاد‘‘ مديرة مركز إشراقة الغد لحرية برس، إن ’’المركز يعنّى بتعليم وتدريب الشباب ذكوراً وإناثاً وتأهيلهم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ويضم سبع دورات مختلفة وهي محاكاة اللغة الانكليزية للشباب والبنات، ودورة إكسسوار والتدوير، إضافة إلى نشاطات الصوف والنسيج والتمريض والحلاقة النسائية والطبخ والعمل المسرحي‘‘.
وأضافت ’’شحاد‘‘ في حديثها، ’’نعمل الأن في المجال الطبي من خلال إعطاء دروس متعددة في قسم التمريض منها العلامات الحيوية وطريقة أخذها وطرق نقل الدم وكيفية حقن الإبر بشتى أنواعها وكيفية معالجة الجروح والحروق، إضافة إلى توعية الناس والأطفال على مستوى الرعاية الصحية‘‘.
بدورها، أوضحت الأستاذة ’’شهد الرحمون‘‘ مدربة قسم التمريض لحرية برس، أن ’’الحرب في سوريا فرضت على الشخص أن يكون مسعفاً وطبيباً وممرضاً بنفس الوقت لكثرة الإصابات نحن من خلال هذه الدورات نؤهل الشباب ونمّكن لهم قدراتهم للعمل بما يخدمهم ويخدم الناس من حولهم وخاصةً في المجال الطبي والإسعافي‘‘، مشيرةً إلى اكتساب المتدربين عدة معلومات في دورة التمريض كمعرفة قياس الحرارة والضغط والنبض ومعلومات اخرى.
وذكرت المدربة بقولها: ’’بالنسبة للعمل المسرحي كان له دور كبير في إخراج الأطفال من الحالة النفسية التي يعيشها معظمهم في المناطق المحررة لعدة أسباب أهمها قصف الطائرات وأمور كثيرة غيرها‘‘.
ولفتت ’’الرحمون‘‘ إلى أنه ’’يتم تدريب الأطفال المستهدفين بين السنة الثانية عشر والرابعة عشر على عدة نشاطات ومواهب ودعمهم نفسياً وقد وجدنا نتائج إيجابية لهذه الأعمار، فالأعمال التي نختارها ويقدمها الأطفال من شأنها أن تعمل على إخراجهم من الحالة النفسية الصعبة، كما أن هناك إقبالاً منهم على العمل المسرحي، فكلاً منهم يريد أن يخلق لنفسه شخصية تكسبه قوة ونجاح‘‘.
يذكر أن المراكز التعليمية ساهمت بشكل كبير في توفير فرص عمل لنسبة كبيرة من النساء، فهي تعمل على تأهيلهم وتمكينهم في المجتمع بشكل عام.
Sorry Comments are closed