السويداء _ حرية برس

أكد الشيخ ليث البلعوس في سلسلة تصريحات أن موقفه وموقف من معه هو موقف وطني ثابت تجاه الدولة السورية، مشددًا على أنه لا بديل عن الدولة ولا عن مؤسساتها في محافظة السويداء، التي تمر اليوم بواحدة من أدق مراحلها.
وفي حديثه عن التطورات الأخيرة، أشار الشيخ البلعوس إلى أن ميليشيا الهجري ترفض دخول الوفد الوزاري الحكومي بشكل كامل إلى محافظة السويداء، وتقوم بمنع المساعدات عن كل من يُعلن تأييده للدولة السورية أو يسانده شخصيًا، في حين تُحصر المساعدات فقط بمن يؤيد الهجري وميليشياته.
ورغم هذا السلوك، شدد الشيخ البلعوس على أن الدولة السورية تواصل جهودها دون انقطاع لتأمين مقومات الحياة الأساسية لأهالي السويداء، انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية والإنسانية تجاه جميع أبنائها.
وفي رد مباشر على الشائعات المتداولة، نفى الشيخ ليث بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن اعتقال الشيخ حكمت الجربوع أو مقتل أي من الضيوف في مضافة الهجري، مؤكدًا أن هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة، وهدفها الوحيد هو إشعال الفتنة وبث الفوضى.
وأضاف البلعوس بأسف أن “صوت السلاح بات يعلو على صوت العقل في السويداء”، معتبرًا أن الحكمة والحوار هما السبيل الوحيد لتجنيب المحافظة المزيد من الفوضى والدماء.
وفي تطور لافت، كشف الشيخ ليث أن الحكومة السورية كانت قد أبلغت رسميًا الشيخ حكمت الهجري بقرار الدخول إلى محافظة السويداء، إلا أن الأخير لم يبلغ مقاتليه ومريديه بهذا القرار، الأمر الذي يثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية ويزيد من تعقيد المشهد.
وردًا على بيان نُسب لبعض الأشخاص حول “تبرؤهم” من الشيخ ليث، وصف الشيخ هذه الادعاءات بأنها كاذبة ومفبركة، مؤكدًا أن “أبناء البلعوس سيبقون أصحاب كرامة وشرف، ولن يكونوا إلا في الصف الأول مع الوطنيين السوريين الذين يدافعون عن كرامة الوطن ووحدة ترابه”.
واعتبر أن هناك “هجمة إعلامية شرسة تهدف إلى ضرب المشروع الوطني وتشويه صورة الشرفاء في السويداء”، إلا أن “الأيام القادمة ستُظهر بوضوح من أراد الحرية والكرامة، ومن سعى للفتنة والخبث”.
وفي رسالة موجهة إلى الشعب السوري، شدد الشيخ البلعوس على رفضه الكامل لأي خطاب طائفي أو فتنوي، مؤكدًا وقوفه مع “كل حر وشريف”، ومعبرًا عن عجزه عن “رد جميل السوريين الأحرار الذين وقفوا معنا بكلمة الحق والموقف الوطني”.
وختم تصريحه بالقول:
“موقفنا واضح وثابت، وهو موقف وطني تجاه الدولة السورية.
نحن مع كل من يسعى لحفظ أمن وكرامة السوريين، كي ترتقي سوريا إلى مصاف الدول المتحضرة.
نسأل الله أن يُعين القائمين على الدولة ويوفقهم في ضمان حياة كريمة لكل السوريين، في ظل السيادة، والعدالة، والوحدة الوطنية”