عقد قائد “قسد” مظلوم عبدي، يوم الأحد 27 تموز، اجتماعاً في بلدة الشدادي بريف الحسكة.
ضمّ الاجتماع قادات عسكرية ووجهاء عشائر من دير الزور، بهدف مناقشة ترتيبات الانسحاب من كامل ريف دير الزور، وذلك نتيجة ضغوط أمريكية متزايدة لتمكين الحكومة السورية من استلام إدارة المنطقة.
وذكر موقع “عنب بلدي” نقلاً عن مصدر حضر الاجتماع، أن الانسحاب سيجري ضمن فترة تجريبية لا تتجاوز ثلاثة أشهر، يُفترض خلالها تقييم أداء الحكومة السورية في إدارة المدينة وريفها، مؤكداً أن نتائج هذه التجربة ستُحدد لاحقًا مصير محافظتي الرقة والحسكة، وهما من أبرز مناطق سيطرة “قسد” في شمال شرق سوريا.
وأوضح المصدر أن الاجتماع تضمن تفاهمات مبدئية تقضي بتقليص وجود “قسد” العسكري في دير الزور، مقابل وعود بتجنب أي استهداف لعناصرها أو كوادرها المدنية، مع تسهيل عودة المؤسسات الرسمية التابعة للحكومة السورية إلى المنطقة خلال الفترة المقبلة.
وتُعتبر هذه الخطوة جزءاً من تحولات في المشهد السياسي والإقليمي، مع تغير أولويات التحالف الدولي، ما دفع “قسد” إلى البحث عن ترتيبات جديدة لضمان استمرار نفوذها في مناطق أخرى، في ظل الحديث عن إعادة توحيد إدارة المناطق الشرقية تحت إشراف الحكومة السورية.
