
تواصل حرائق الغابات في ريف اللاذقية انتشارها لليوم الخامس على التوالي، وسط تصاعد التحذيرات من امتداد ألسنة اللهب إلى محمية الفرنلق، إحدى أبرز الغابات الطبيعية في سوريا.
وقد التهمت النيران حتى الآن عشرات الكيلومترات من الأراضي الحراجية، في حين تستمر عمليات الإخماد بمشاركة إقليمية جوية وبرية لمحاولة تطويق الكارثة.
وصرّح مدير الدفاع المدني “منير مصطفى”، أن فرق الإطفاء تحاول السيطرة على الحرائق التي باتت تهدد غابات الفرنلق بشكل مباشر، موضحاًّ أن فرقاً من الأردن وتركيا انضمت إلى الجهد الميداني، بينما يشارك الطيران الأردني واللبناني والتركي والسوري في عمليات رش المياه وتنفيذ طلعات إطفاء فوق مناطق مشتعلة.
من جانبه، أكد وزير الطوارئ والكوارث أن الأولوية الحالية تتمثل في منع وصول النيران إلى محمية الفرنلق، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء المحلية، بدعم من أطقم أردنية وتركية، تواصل عمليات الإخماد بشكل مكثف، بمساعدة المروحيات التي تنفذ طلعات تبريد دقيقة وتقوم برصد امتدادات النيران في المناطق الوعرة.
ووفقاً لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة، فقد احترق ما يقارب 100 كيلومتر مربع من الغطاء الحرجي في ريف اللاذقية، أي ما يعادل أكثر من 3% من إجمالي الغابات في سوريا، وأدى هذا الدمار إلى نزوح أكثر من 1120 شخصاً وتضرر نحو 5000 من سكان القرى المتأثرة مثل بيت عيوش والمزرعة والبسيط.
كما أشارت الأمم المتحدة إلى أن الاستجابة للحرائق تعاني من تحديات كبيرة، أبرزها انفجار ذخائر غير منفجرة وألغام أرضية في المناطق المحترقة، مما عرض فرق الإطفاء للخطر وأعاق عمليات الوصول، بالإضافة إلى ذلك، ساهمت تقادم معدات الإطفاء، وضعف الاتصالات، وضيق الطرق الجبلية في إبطاء عمليات التنسيق والاستجابة الميدانية.