قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند، إنه يتخوف من استخدام إجلاء الأطفال المرضى من الغوطة الشرقية “كورقة للمساومة”.
وأضاف إيغلاند لهيئة الإذاعة البريطانية أن فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية وافقت على إطلاق سراح محتجزين تابعين لنظام الأسد مقابل إجلاء الأطفال المرضى السوريين.
وأجُلي نحو 12 طفلاً من الغوطة الشرقية الأربعاء بعد إخراج نحو 4 أطفال مساء الثلاثاء، ومن المتوقع إجلاء 13 حالة صحية حرجة من الغوطة الشرقية اليوم الخميس.
وكشفت تغريدة على توتير لمدير الجمعية الطبية السورية الأمريكية، محمد قطب، عن آخر المعلومات المتعلقة بإجلاء المرضى من الغوطة الشرقية، وصرح أن “عدد المرضى الذين بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة ينخفض تدريجياً لأنهم يموتون”.
وأضاف قطب “آخر مريضة ماتت كانت على ضمن اللائحة التي ضمت 29 شخصاً، وقد ذهب أحد أعضاء الفريق الطبي لإخبار عائلتها بأنه تمت الموافقة أخيراً على إخراجها من البلدة للعلاج، إلا أنهم أخبروه بان ابنتهم الصغيرة توفيت قبل أيام قليلة”.
وأردف أن عدد سكان الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات الأسد نحو 400 ألف شخص.
من جهته، قال إيغلاند “آمل أن يكون هذه الإتفاقات جيدة، لأنه قد يكون هناك اتفاقات سيئة، إذ أنه الاتفاق لن يكون جيداً إذا تم تبادل محتجزين بأطفال مرضى حالتهم الصحية حرجة”.
وأضاف “هذا يعني أن الأطفال المرضى أضحوا ورقة للمساومة، وهذا أمر لا يجب أن يحدث، لأن لديهم الحق بالخروج من المنطقة المحاصرة، ونحن من واجبنا إخراجهم”.
وقال فصيل “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية في تغريدة على تويتر إن “النظام وافق على إجلاء الأطفال المرضى مقابل الإفراج عن 29 محتجزاً لديهم”.
وأشار إيغلاند إلى أنه “لم يتبق في الغوطة الشرقية إلا معدات طبية قليلة جداً، لأن العديد من المستشفيات تعرضت للقصف وللتدمير، كما أن مئات الأطباء والممرضات ماتوا”.
وتعاني الغوطة الشرقية من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود والأدوية، كما أن الطقس البارد يجعل الأمور أكثر سوءاً.
يذكر أن حوالي 540 حالة حرجة بينهم 170 أطفال ونساء في الغوطة الشرقية بحاجة للإجلاء الفوري للعلاج في مشافي العاصمة دمشق، وبالرغم من مطالبات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية نظام الأسد بإجلاء هذه الحالات إلا أنها لم تستجب حتى اللحظة.
Sorry Comments are closed