نقابة المحامين الأحرار: من يتقارب مع الأسد “شريكه في قتل السوريين”

عائشة صبري3 يناير 2023آخر تحديث :
حفرة التضامن- وقفة احتجاجية للمحامين في عفرين عدسة أمين العلي – حرية برس

أكد العديد من المحامين الأحرار، الثلاثاء، على موقفهم الرافض للتقارب بين الحكومة التركية وحكومة نظام الأسد، عبر وقفة احتجاجية أمام مبنى القصر العدلي في مدينة عفرين شمال محافظة حلب شمالي سوريا.

وفي تصريح خاص لشبكة “آرام”، قال نقيب المحامين الأحرار، المحامي محمود الهادي النجار: إنَّ الوقفة الاحتجاجية تهدف إلى التأكيد على رفض كافة أشكال التطبيع مع النظام المجرم”.

وأضاف المحامي: أنَّ الثورة السورية مستمرة وفق ثوابتها، وهي ليست سلعة للبيع، موضحاً أنَّ من يتقارب مع نظام الأسد أو يطبّع معه فهو “شريكه في قتل السوريين وإحراق البلد”.

ويؤكد النجار على أنَّ نظام الأسد “لامجال لإعادة تأهيله” لأنّه نظام قاتل فاقد للشرعية، ولا يوجد حل إلا بإسقاطه، وإيجاد هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات ومحاسبة النظام المجرم ومحاكمته على إجرامه بحق الشعب السوري.

ويوضح نقيب المحامين الأحرار، أنَّه لا يعقل إجبار الضحية على المصالحة مع الجلاد دون تحقيق العدالة، داعياً السياسيين الذين يدّعون تمثيل الثورة أن يعلموا أنّنا كشعب ثائر أصحاب الحق وأولياء الدم، فإما أن يكونوا على قدر المسؤولية ويعبّروا عن إرادة الشعب بشكل صحيح وحازم وإما أن يرحلوا.

ويشدد النجار، على أنَّهم كمحامين أحرار جزء من الشعب السوري الثائر العظيم، وهم مستمرون مع الشعب في المحافل والساحات حتى تحقيق النصر أو الشهادة، موجهاً رسالة إلى جميع الأحرار في العالم بأنَّهم صامدون في وجه الإجرام الأسدي.

بدوره المحامي المهجّر من الغوطة الشرقية، محمد سليمان دحلا، أحد المشاركين في وقفة عفرين، أكد لـ”آرام” أنَّ المصالح السياسية من الممكن المساومة عليها، لكن الحقوق لا يملك أحد الوصاية عليها لأنَّها ملك لأولياء الدم، وبالتالي لا يوجد جهة تفاوض بدلاً منهم سواء من المعارضة السورية أو من الدول الراعية للملف السوري.

وينوّه دحلا، إلى أنَّ المصالحة الوطنية بين السوريين، لا يمكن أن تحصل قبل تحقيق العدالة والاقتصاص من المجرم بشار الأسد والمجرمين المشاركين معه في جرائم الحرب.

ورفع المحامون في الوقفة الاحتجاجية شعارات كتب عليها: “بشار مجرم حرب”، و”المصالحة بعد محاسبة الأسد وليست قبلها”، “في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا عفو لا صلح لا تقادم”، “القادة العسكريين لا نريد فيلق سادس في الشمال”، “المجازر وصور قيصر جرائم حرب لا تصالح عليها”.

وتخلل الوقفة تهجّم أحد عناصر الأمن على المحامين إلا أنّهم أكملوا وقفتهم الاحتجاجية، وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر مشادة كلامية بين محامي وأمني طلب تصريح لتصوير الوقفة، فقال له المحامي: “نحنا طلعنا منشان الحرية والإعلام ما فيك تمنعني لا أنت ولا غيرك”.

وتستمر المظاهرات في مناطق إدلب وحلب، منذ يوم الجمعة الماضي، تحت اسم “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى”، وذلك تأكيداً على ثوابت الثورة السورية بإسقاط نظام الأسد ورفض كافة أشكال المصالحة معه، ويوم أمس نظّم “مجلس العشائر والقبائل” وقفة احتجاجية على مدرج مدينة إدلب حضرها العديد من الوجهاء والأهالي.

وشهدت خطوات التقارب التركي مع نظام الأسد، إدانات من قبل معارضين سوريين، والتي بدأت في آب/أغسطس الماضي عندما دعا وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو إلى مصالحة بين المعارضة ونظام الأسد، وانتفض حينها الشارع الثوري بمظاهرات رافضة للمصالحة.

وجاءت الاحتجاجات الشعبية، عقب تصريحات جديدة من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في 29 الشهر الماضي، معتبراً أنَّ هناك ضرورة وأهمية للتواصل مع نظام الأسد، لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، ولضمان عودة آمنة للاجئين.

وسبق هذه التصريحات بيوم لقاء في العاصمة الروسية موسكو، بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا (نظام الأسد) ورؤساء أجهزة استخبارات البلدان الثلاثة.

المصدر آرام
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل