مئات المصابين بالسرطان في الغوطة بحاجة إجلاء فوري

فريق التحرير7 ديسمبر 2017آخر تحديث :
أحد الأطفال المصابين بالسرطان في الغوطة الشرقية وتمنع قوات الأسد إجلاءهم لتلقي العلاج – عدسة عمران الدوماني

الغوطة الشرقية – حرية برس:

توفي ثلاثة أشخاص بينهم طفلة في الأسبوعين الماضيين كانوا قد أصيبوا بمرض السرطان في الغوطة الشرقية، مع فقدان الأدوية اللازمة لعلاجهم ورفض نظام الأسد السماح بإخراجهم من الغوطة الشرقية المحاصرة لعلاجهم في مشافي العاصمة دمشق.

الطفلة إسلام غبورة (15 عام) توفيت بسبب مرضها نتيجة فقدان العلاج الكيميائي، علماً أن وفد الأمم المتحدة عند زيارته الأخيرة للغوطة الشرقية زار مركز رحمة الطبي لمعالجة الأورام وأمراض الدم الوحيد في الغوطة الشرقية وقام بمقابلة عدة مرضى وكانت منهم الطفلة إسلام، لكن لم يلبوا نداء المصابين بضرورة خروجهم من أجل علاجهم وكان أخيراً هو وفاة الطفلة إسلام.

كذلك توفي الطفلان عبد المنعم وبسام نتيجة انقطاع الأدوية اللازمة لعلاجهم واغلاق المعابر الإنسانية ومنع قوات النظام خروج الحالات الحرجة من الغوطة الشرقية إلى مشافي العاصمة دمشق التي تبعد عن الغوطة الشرقية فقط 7 كيلو مترات.

وناشدت الطبيبة وسام محمد المختصة بأمراض الدم وهي الوحيدة في الغوطة الشرقية ومسؤولة مركز رحمة الطبي، في حديث لحرية برس، ناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الطبية والإنسانية على أن يقوموا بتحييد مرضى السرطان عن الأحداث الحاصلة في الغوطة الشرقية وطالبت الجميع بإيجاد حل عاجل وفوري لإنقاذ المرضى وإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

ويوجد في الغوطة الشرقية حوالي 665 شخصاً منهم 80% نساء وأطفال من مرضى السرطان، من بين أكثر من 370 ألف محاصر مهددين بالموت وقد توفي 32 منهم بسبب رفض نظام الأسد إجلائهم أو إدخال الأدوية اللازمة. وهناك 500 شخص منهم بحاجة إلى إجلاء عاجل خارج الغوطة الشرقية والأمر يقتصر على موافقة نظام الأسد بخروجهم.

مطالب بإجلاء المصابين

الطفلة راما مصابة بسرطان البلعوم وتحتاج لإجلاء فوري – عدسة عمار سليمان

ناشطون أطلقوا حملة بغرض تسليط الضوء على أوضاع المصابين بالسرطان في الغوطة الشرقية، وأطلقوا وسوم #انقذوا_راما و #انقذوا_مرضى_السرطان.

والطفلة راما تبلغ من العمر ثلاث أعوام وتعاني من سرطان البلعوم وحالتها تزداد سوءاً مع تفشي المرض في جسدها الصغير، حيث وصلت حالتها لانسداد كامل البلعوم ولم يعد بالإمكان تغذيتها إلا عبر الأمصال الطبية.

يقول أبو الخير الشامي وهو أحد القائمين على الحملة  أن السبب الذي دفعهم لإطلاق الحملة هو إخراج مرضى السرطان من الغوطة الشرقية، حيث أن مركز الرعاية في مركز رحمة للأمراض الخبيثة نفذت لديه العلاجات الكيماوية منذ نحو ستة أشهر.

وأوضح أن انعدام العلاج أدى لزيادة نسبة الوفيات بين المصابين حيث يتم تسجيل وفية كل أسبوع، وأنه خلال لقاءه مع عائلة راما أكدوا عبر تقارير طبية أن العلاج الوحيد لراما غير متوفر في الغوطة، ومثلها العشرات، مؤكداً أن الحملة ليست تابعة لأي مؤسسة أو كيان إنما هي حملة أطلقها متطوعون لتسليط الضوء على مرضى السرطان بالغوطة الشرقية.

  • إعداد عمران الدوماني – أمير أبو جواد
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل