كيف استقبل مهجرو حمص أول عيد لهم في مخيمات النزوح؟

فريق التحرير16 يونيو 2018آخر تحديث :
أطفال من مهجري مدينتي الرستن والحولة في مركز ايواء “امورثا” بريف جرابلس شرقي حلب في اول ايام عيد الفطر 15 مايو 2018 – عدسة: علي عزالدين

علي عزالدين – حرية برس:

يعيش مهجري ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي أوضاعاً إنسانية صعبة في الشمال السوري، فمنذ شهر تقريباً على تهجيرهم من قبل نظام الأسد لم يتوفر لمعظمهم مخيمات للإيواء يسكنون بها، فاضطر العديد منهم إلى السكن في “هنغارات” كانت تحوي على الأبقار والأغنام، ما فاقم أوضاعهم سوءاً وخصوصاً مع قدوم أول عيد فطر وهم خارج منازلهم.

يقول “ماهر الحسن” أحد مهجري ريف حمص الشمالي ويعيش في جرابلس شرقي حلب: “لم نعيد نريد شيء سوى أن نرى البسمة على وجوه أطفالنا التي أنهكها التعب، فهنا لم نجد طعماً لفرحة العيد ونحن خارج بيوتنا ومدينتنا للمرة الأولى، وبعيدين عن أهلنا وأحبائنا”.

وأضاف “الحسن”: “العيد بالنسبة لنا هو تأمين احتياجات عائلاتنا والحصول على بعض الأمان والسكن الجيد لأطفالنا، فنحن لم نتوقع أن يكون الأهمال من الجهات المعنية إلى هذه الدرجة وأن نسكن في مكان مخصص للبائهم، فقلوبنا لم تعد تتحمل أكثر مرارة النزوح من مكان إلى أخر”.

وتابع “الحسن” في حديثه لحرية برس قائلاً “: “سابقاً عندما كنا في ريف حمص الشمالي كان للعيد طعم آخر رغم القصف والحصار، فالأطفال كانت ترتدي ثياب جديدة وزيارات الأقارب والجيران كانت لا تتوقف طوال أيام العيد، أما هنا فلا يوجد شيء سوى المرض للأطفال وقلة الطعام والشراب، ويحدث هذا أمام مرأى ومسمع من العالم بأسره”.

بدروه أكد الناشط “أحمد الشيخ” أحد مهجري ريف حمص لحرية برس بأن ” مئات العائلات من مهجري ريف حمص الشمالي في مناطق جرابلس بريف حلب الشرقي، يعيشيون أوضاعاً إنسانية قاسية مع وجود بعض المساعدات الخجولة من المنظمات الإنسانية في المنطقة التي لا تغطي إلا جزء بسيط من أعداد العائلات الموجودة”.

يذكر أن نظام الأسد وروسيا وقعت اتفاق في شهر أيار/ مايو مع المعارضة المسلحة في ريف حمص، يقضي بتسوية أوضاع من يريد من أهالي ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وبتهجير من يرفض إلى الشمال السوري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل