’’مسيرات العودة‘‘ تجدد الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية

فريق التحرير118 أبريل 2018آخر تحديث :
ندوة عقدها المكتب الإعلامي الحكومي بمدينة غزة بعنوان مسيرات العودة والرؤية التقييمية لها في الميدان – اليوم الأربعاء 18/4/2018 – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©

فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:

قال ’’إسماعيل رضوان‘‘ عضو القيادة العليا لمسيرة العودة والقيادي في حماس، اليوم الأربعاء، إن مسيرات العودة فاجأت الجميع، وأن المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها حق مشروع للشعب الفلسطيني.

وأضاف ’’رضوان‘‘ خلال ندوة عقدها المكتب الإعلامي الحكومي بمدينة غزة، بعنوان مسيرات العودة والرؤية التقييمية لها في الميدان، أنها جاءت كرد فعلي وعملي على صفقة الرئيس الأمريكي ’’دونالد ترامب‘‘، حيث كان من المرجح إعلانه عنها في شهر مارس الماضي، كما أنها أوقفت رهان التطبيع مع الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط، مبيناً أن مسيرات العودة حققت الوحدة بين أطياف الشعب الفلسطيني.

وبيّن ’’رضوان‘‘ أن الخلافات على الساحة الإقليمية والعربية حتى يومنا هذا، أثرت بشكل كبير على الاهتمام بالقضية الفلسطينية على المستوى الدولي والعربي، وأصبحت في ذيل القضايا، إلا أن مسيرات العودة أعادت للقضية صدارة اهتمامها العالمي، حيث أن مجلس الأمن عقد جلسة بشأن ما يحدث على الساحة اليوم لكنه لم يصدر قراراً أو بياناً بفعل فيتو الإدارة الأمريكية المؤيد والشريك للاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمسيرات على حدود غزة.

وأشار ’’رضوان‘‘ إلى أن مسيرات العودة أربكت كافة الحسابات الأمنية والسياسة لدى الاحتلال الإسرائيلي، من خلال قيام القادة الاسرائيليين بتحذير الشبان الفلسطينيين بعدم الذهاب وبث الفوضى بالقرب من السياج الفاصل للأراضي المحتلة عام 1948، موضحاً أن منتصف أيار المقبل لن يكون نهاية المسيرات وإنما ستحمل مرحلة مهمة لحشد الشعب الفلسطيني بكافة طبقاته لتحقيق حلمه وهو حق العودة.

من جانبه أكد ’’أحمد أبو رتيبة‘‘ عضو اللجنة الإعلامية لمسيرة العودة ، أن المسيرات على طول الحدود الفاصلة مع قطاع غزة تهدف إلى إعادة التعريف بالقضية الفلسطينية وإحياءها من جديد تجاه العالم الغربي والعربي.

وأردف ’’أبو رتيبة‘‘ قائلاً: إن مسيرات العودة سلمية وشعبية تحت راية العلم الفلسطيني في مناطق حدود التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث تخللها الدبكة الشعبية الفلسطينية ونصب خيام العودة بأسماء القرى والمدن المهجرة كمدينة يافا وعكا وحيفا وصفد والمجدل بالإضافة إلى القرى كالنبي روبين وبيت دراس ويبنا، وأيضاً ممارسة كرة القدم والدحية وغيرها بالقرب من السياج الفاصل على حدود غزة.

وفي سياق متصل، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي ’’د.عدنان أبو عامر‘‘ إن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن يتوقع حجم الحشد الكبير من الشعب الفلسطيني على خطوط التماس مع أراضينا المحتلة في الأسابيع الماضية، موضحاً أن الاحتلال لم يدرك ماسيحصل عبر أمنيته واستخباريته، وهذا أكبر فشل لها كدولة تمتلك كل وسائل التكنولوجيا ووسائل التنصت وغيرها.

ورجح ’’أبو عامر‘‘ أن الاحتلال الإسرائيلي أخفق في تقديره الدبلوماسي والسياسي من خلال تسويق نفسه خلال السنوات الماضية للعالم، مردفاً أن اسرائيل لم ترسل طواقم إعلامية إلى الحدود، ماعدا وسائلها الحكومية لتبني الرؤية المخالفة لما يحدث على حدود غزة.

يُذكر أن مسيرة العودة قد إنطلقت في 31 آذار الماضي، على حدود السياج الفاصل مع قطاع غزة، فيما وصل عدد الشهداء مؤخراً إلى 33 شهيداً وأكثر من 4000 جريحاً منذ بدء المسيرات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل