أهل الكرم .. في شقاء النزوح

فريق التحرير10 ديسمبر 2017آخر تحديث :
الأطفال المهّجرين من مدينة دير الزور في مخيم الفرات في ريف إدلب – عدسة علاء الدين فطراوي – حرية برس©

علاء الدين فطراوي – إدلب – حرية برس:

لجأ أهالي محافظة دير الزور والمنطقة الشرقية، إلى محافظة إدلب المحررة والتي تعتبر أكثر أماناً، هرباً من المعارك الدائرة في المنطقة الشرقية من سوريا، وغالباً ما استقر بهم الحال في مخيمات المهجرين بريف إدلب.

في مخيم الفرات، الذي أنشأ حديثاً في بلدة كفردريان بريف إدلب الشمالي، بالقرب من الحدود السورية التركية. تعيش أكثر من 200 عائلة في هذا المخيم، والذي يعتبر من المخيمات العشوائية، التي تفتقر إلى أدنى مقومات العيش.

“حسن الأحمد” مدير المخيم أكد لحرية برس، أن الوضع الإنساني يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وخصوصاً في هذا الشتاء البارد وفي ظل الشح الكبير للمساعدات الإنسانية  التي تشهده المنطقة، والتي لا تخفف سوى القليل من أعباء الحياة اليومية للمهجرين الذين فقدوا كل شيء.

حيث أن المخيم يقام على أرض ترابية حمراء، والتي تتحول إلى مستنقعات طينية موحلة عند سقوط الأمطار، وقد طالب الأهالي العديد من المنظمات الإنسانية أن تساعدهم بأهم احتياجاتهم، ولم يجدوا أي استجابة تذكر , بالرغم من أن كل خيمة، تأوي بداخلها ثلاث عائلات كحد أدنى بحسب “الأحمد”.

صورة توضح حالة مخيم الفرات السيئة في ريف إدلب – عدسة علاء الدين فطراوي – حرية برس©

في حين قالت السيدة “أم إبراهيم” وهي من مهجري دير الزور: قضيت اليلة قبل يومين أنا وأطفالي عند جيراننا بعد انهيار الخيمة، جراء هطول الأمطار الغزيرة، وأضافت لم يعد يخفى على أحد حال نازحي المنطقة الشرقية، وأناشد المنظمات الإنسانية لتأمين مكان نعيش فيه وتقديم يد العون لنا .

من جهته قال الأستاذ “محمد” لحرية برس أن الوضع التعليمي والصحي في المخيم معدوم بشكلٍ كامل، بسبب بعد المخيم عن الأماكن السكنية والنقاط الطبية، ولعدم وجود منظمة ترعى الواقع التعليمي والصحي، كما حذر من تفشي مرض اللشمانيا والأمراض المعدية بين الأطفال والكبار بسبب عدم وجود شبكة للصرف الصحي.

يفتقر مخيم الفرات إلى كل كثير من متطلبات وأساسيات الحياة، من مياه الشرب و نقطة طبية لمعاينة حال النازحين، إضافةً لوجود حاجة كبيرة لإنشاء دورات مياه ونظام للصرف الصحي.

الجدير بالذكر أن مخيم الفرات تم انشاؤه في 20 حزيران من هذا العام، كمخيم اسعافي لأربعين عائلة، ليتحول اليوم إلى مخيم عشوائي يضم مئات الخيام، وهو واحد من مئات المخيمات المنتشرة في ريف إدلب في الشمال السوري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل