محاكمة عسكرية للروائي علاء الأسواني بسبب إهانته السيسي

فريق التحرير121 مارس 2019آخر تحديث :
الكاتب والروائي المصري علاء الأسواني – أ ف ب

جهاد الحداد – حرية برس:

كشف الكاتب والروائي المصري علاء الأسواني عن إحالته لمحاكمة عسكرية باتهامات من بينها إهانة القضاء والرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال الأسواني في مقال كتبه في موقع الإذاعة الألمانية “منذ يومين علمت أنه تمت إحالتي إلى القضاء العسكري بتهمة إهانة رئيس الدولة والتحريض ضد النظام بسبب روايتي الأخيرة والمقالات التي أكتبها في هذا المكان. هكذا أصبحت متهما في قضية عسكرية. جريمتي الوحيدة أنني كاتب أعبر عن رأيي وأوجه النقد إلى من يستحقه، حتى لو كان السيسي نفسه”.

وتقدم المحامي ’’أيمن محفوظ‘‘ ببلاغ للمدعي العام العسكري، طالب فيه بإحالة الكاتب علاء الأسواني للمحاكمة العسكرية بتهم تتعلق قائد الإنقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة والقضاء بمجموعه مقالات كان قد كتبها ونشرت في موقع ’’دويتشه فيليه‘‘.

وكان قد انتقد الأسواني سياسة عبد الفتاح السيسي واصفه بالديكتاتور الذي يدوس الدستور بحذائه ليبايعه المصريين كـ سلطان، معتبراً أن القوات المسلحه تسعى لتقنين الحكم العسكري والقضاة موظفين لدى السيسي.

وبحسب المحامي ’’محفوظ‘‘ كما ذكر في بلاغه، فأن تلك المقالات تمثل ’’إهانة‘‘ للسيسي وللقوات المسلحة، مطالباً بإحالته لنيابة شمال القاهره العسكريه وفتح تحقيق موسع حول ماورد تفصيلاً بالبلاغ.

فيما أكد الأديب علاء الأسواني بعد إحالته إلى القضاء العسكري، تهمة إهانة قائد الإنقلاب العسكري والتحريض ضد النظام، حيث قال: ’’نعم.. أنا متهم في قضية عسكرية‘‘.

وقالت دار نشر ’’أكت سود‘‘ الفرنسية في بيان لها، ’’إن علاء الأسواني ملاحق قضائياً من قبل النيابة العامة العسكرية بتهم إهانة الرئيس (عبد الفتاح السيسي) والقوات المسلحة والمؤسسات القضائية المصرية‘‘.

وأضاف البيان إن ’’الاتهامات الموجهة الى علاء الأسواني تستند إلى مقالات يكتبها في دويتشيه فيلي العربية وإلى روايته الأخيرة (جمهورية كأن) التي تروي أحداث ثورة عام 2011‘‘.

وكتب الأسواني الثلاثاء مقالة في موقع “دويتشي فيلي” بالعربية، جاء عنوانها “نعم أنا متهم في قضية عسكرية”.

وجاء في المقالة، ’’منذ يومين علمت أنه تم احالتي إلى القضاء العسكري بتهمة إهانة رئيس الدولة والتحريض ضد النظام بسبب روايتي الأخيرة والمقالات التي أكتبها في هذا المكان‘‘، في إشارة إلى موقع دويتشي فيلي، مضيفاً ’’جريمتي الوحيدة أنني كاتب أعبر عن رأيي وأوجه النقد إلى من يستحقه حتى لو كان السيسي نفسه‘‘.

وختم الأسواني قائلاً: ’’سيادة المدعي العام العسكري، إذا كانت جريمتي هي التعبير بصراحة عن أفكاري فاني معترف وفخور بها، إن ما تعتبرونه جريمة أعتبره واجب الكاتب وشرفه ولسوف أستمر في ارتكاب هذه الجريمة حتى نهاية العمر‘‘.

ولم تعلن السلطات المصرية بعد عن ملاحقات قضائية بحق الكاتب الأسواني، إلا أن مصادر قضائية إضافة الى منظمة غير حكومية تدافع عن حرية التعبير، أكدت أن شكاوى قدمت بالفعل أمام القضاء.

والأسواني من مواليد العام 1957 وهو من أشهر الكتاب في العالم العربي، وعندما نشر روايته الأولى ’’عمارة يعقوبيان‘‘ تحولت سريعاً إلى ظاهرة أدبية عالمية.

وترجمت كتب الأسواني إلى أكثر من ثلاثين لغة، ونال نحو 15 جائزة أدبية، ويدافع الأسواني بشراسة في مقالاته عن قيم الديموقراطية، وكان أحد مؤسسي حركة ’’كفاية‘‘.

وفي عام 2011 شارك في مظاهرات ميدان التحرير التي أدت الى استقالة الرئيس حسني مبارك، وعندما نُشر كتابه ’’جمهورية كأن‘‘ الذي يقول إنه قد وصف فيه الجرائم التي ارتكبتها السلطات المصرية ضد شباب الثورة، مُنع في جميع الدول العربية باستثناء تونس والمغرب ولبنان.

وبيعت نحو 30 ألف نسخة من كتابه “جمهورية كأن” باللغة الفرنسية، فيما يقطن علاء الأسواني حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يدرس الأدب هناك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل