في مدينة حماة.. موتى مطلوبون للخدمة الاحتياطية!

فريق التحرير9 فبراير 2019Last Update :
منطقة جامع الحسنين والتأمينات – حماة – حرية برس©

ماسة نيازي – حماة – حرية برس:

منذ مطلع العام 2019 وصلت إلى شعبة تجنيد مدينة حماة قوائم إسمية تضم قرابة 7000 اسم لأشخاص مطلوبين للخدمة العسكرية الاحتياطية، وقد شملت لأول مرة رجالاً من مواليد العام 1975 بحسب ما أكده نشطاء محليون في المدينة “لحرية برس”.

وكما جرت العادة مع وصول دفعة قوائم جديدة للمطلوبين سارعت دوريات الشرطة العسكرية لنصب الحواجز لإيقاف المارة والبحث عن المطلوبين بمساندة دوريات الأفرع الأمنية التابعة للأمن العسكري والأمن الجوي بمدينة حماة، وخاصة في مناطق (المرابط ،تل الدباغة و 8 آذار) مع قيامهم بمداهمات للأسواق والمحلات التجارية والمقاهي ومراكز انطلاق الباصات (الكراجات) وتعميم أسماء المطلوبين على مخاتير الأحياء ليقوموا بتبليغ المطلوبين بضرورة مراجعة شعبة التجنيد.

(خالد زينو) سائق تكسي يبلغ من العمر 52 عاماً، أوقفه حاجز يتبع للأمن العسكري قرب حي غرب المشتل وطلب منه إبراز هويته الشخصية ودفتره العسكري ليقوم العنصر بسؤاله عن أخيه الأصغر الذي قضى منذ العام 2011 برصاصة قناص في حي البعث، يقول خالد “توترت في البداية عندما سألني عن أخي ولكن أخبرتهم أنه توفي منذ سنوات” وسألتهم عن السبب، فقال لي العنصر “مطلوب للاحتياط وأن كنت تكذب فسنأخذك مكانه”، ولكني أخبرتهم بمراجعة دائرة النفوس للتأكد فأخي متوفي وقمنا بتوفيته رسمياً وأبديت استغرابي من عدم معرفتهم بوفاته وبوجود اسمه مع المطلوبين للاحتياط، ويتابع “كنت أتوقع أنهم يردون التحقيق معي بكيفة وفاته ولكنهم لم يسألوني”.

طلب العنصر من خالد إحضار وثيقة وفاة رسمية مستخرجة بتاريخ حديث من دائرة النفوس والذهاب إلى شعبة التجنيد لإسقاط طلب الاحتياط وكف البحث عن أخيه.

دورية للأمن في منطقة نزلة الجزدان في مدينة حماة – حرية برس©

في حي الفراية وردت أسماء ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 35-42 عاماً كمطلوبين للاحتياط وجميعهم متوفون في محافظة إدلب ولم تتمكن عائلاتهم من توفيتهم بشكل رسمي لصعوبة إجراءات تثبيت الوفاة وعدم قدرة عائلاتهم على دفع أموال للسماسرة لتوفيتهم، إلا أن مختار الحي طلب من عائلاتهم ضرورة التوجه إلى مركز الشرطة أو شعبة التجنيد لشرح الأمر وإيجاد حلّ له حتى لا تتعرض عائلاتهم للمسائلة.

وتشهد مدينة حماة حملات مشددة للبحث عن المطلوبين للخدمة الاحتياطية طالت حتى الطلاب الجامعيين المؤجلين دراسياً بعد تكرار حوادث تمزيق أوراق التأجيل من قبل الحواجز، كما طالت حاملي البطاقات الأمنية الذين كانوا يتفادون الالتحاق بالخدمة الاحتياطية عبر استخراجهم لهذه البطاقات مقابل دفع مبالغ مالية ضخمة.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل