قال أستاذ التاريخ السياسي الأمريكي، آلان ليختمان، إن إجراءات عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ربما تبدأ في الأشهر الأولى من العام 2019 بعد أن ينهي المحقق الخاص، روبرت مولر، أعماله ويقدم أدلته على التدخل الروسي.
وبحسب ما نلقت صحيفة “ذا صن” فإن ليختمان هو أحد القلائل الذين توقعوا فوز ترامب في الانتخابات الأخيرة، لكنه تنبأ أيضاً بأن تحقيقات مولر ستؤدي إلى بدء إجراءات التحقيق في عزل الرئيس.
وتابع: “إذا كانت النتائج صادمة بما فيه الكفاية فإن القاعدة الديمقراطية ستطلب إجراء تحقيق بشأن العزل”.
وأضاف: “لا ينبغي للديمقراطيين أن يتجنبوا ذلك، إنه واجب دستوري وضعه مؤسسو البلاد في الدستور حتى يمكننا التعامل مع هذه الحالات بوسائل قانونية ومنظمة وسلمية”.
وكشف استطلاع للرأي أن معظم الأمريكيين يؤيدون عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أو على الأقل إخضاعه رسمياً لمراقبة الكونغرس.
وأفاد الاستطلاع بأن 59% ممن شملهم الاستطلاع أبدوا رغبتهم في ذلك، في المقابل، قال 41% إنه ينبغي على الكونغرس عدم اتخاذ أي إجراء ضد الرئيس حسبما أفادت به صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، الجمعة.
وتأتي نتائج الاستطلاع في وقت يواجه فيه ترامب اتهامات تتعلق بتواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا في انتخابات 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض.
واتهم الادعاء الفيدرالي ترامب أوائل الشهر الجاري في قضية منفصلة تتعلق بتقديم مدفوعات سرية لامرأتين تتهمانه بإقامة علاقات معهما، مقابل شراء صمتهما.
وكانت قناة “سي إن بي سي” قالت إن كبير مستشاري شركة “McLarty Associates” ستيف أوكون قال إنه حتى في حال عدم إطلاق عملية العزل، فإن مناقشة مثل هذا الاحتمال في الدوائر السياسية تشكل خطرا على مجال الأعمال.
وذكرت القناة من المخاطر، التي قد يواجهها مجال الأعمال الأمريكي، تدهور الوضع في أسواق الأسهم وأزمة الميزانية بين البيت الأبيض والكونغرس، إضافة إلى تفاقم الحرب التجارية مع الصين وسياسة الاحتياطي الفيدرالي الصارمة في الولايات المتحدة بشأن معدل الخصم الأساسي.
وأشارت إلى أن خطر عزل الرئيس الأمريكي الحالي ازداد بعد انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني/ نوفمبر، حين تمكن الديمقراطيون من الحصول على غالبية المقاعد في مجلس النواب.
- المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة