غياث الجبل – السويداء – حرية برس:
تستمر معاناة أهالي محافظة السويداء من تردي الوضع الخدمي داخل المدينة، على الرغم من تقديم العديد من الشكاوى إلا أن الأمر لم يشهد أي تغيير أو تحسن في الآونة الأخيرة.
وقالت مصادر محلية إن عمال النظافة العاملون في بلدية السويداء يستمرون بإهمال جمع القمامة من الحاويات المخصصة لها داخل المدينة، وهذا بدوره ما أدى إلى تكدسها في شوارع المحافظة.
ولفتت المصادر إلى أن الأهالي كانوا يقدمون الشكاوى بشكل مستمر إلى مجلس البلدية للإهتمام بالوضع الخدمي للمدينة، مشيرةً إلى أن ’’الوضع تحسن في الآونة الأخيرة ليعود الإهمال الآن ويتصدّر الموقف‘‘.
فيما أن ساعات التقنين الكهربائي تزداد في أرجاء المحافظة، وهذا بدوره ما يشكّل عبئاً إقتصادياً على أهالي السويداء، فضلاً عن تعطّل معظم الدوائر الحكومية جراء قطع التيار الكهربائي.
وبحسب المصادر فأن محافظة السويداء تعاني من القطع المستمر للتياء الكهربائي، حيث تشهد المدينة قطع غير منتظم، كاشفاً أن ’’ساعات قطع التيار تزيد بأرياف المحافظة عمّا هي عليه في المدينة، حيث تصل في بعض المناطق إلى ما يزيد عن 6 ساعات يومياً‘‘.
وأشارت المصادر إلى أن الدوائر الحكومية تتوقف عن العمل أثناء قطع التيار الكهربائي، وهذا بدوره ما يعرقل عمل الموظفين ويزيد من الصعوبات التي يعاني منها المراجعين بتسيير معاملاتهم داخلها.
ونوّهت إلى أن ’’قطع التيار الكهربائي يزيد من نفقات الأسرة، حيث يدفعهم لاستعمال المدافئ التي تعمل على مادة الغاز، لتجنب برد فصل الشتاء على الرغم من توزيع 200 ليتر من مادة المازوت على أبناء المحافظة، إلا أن الأهالي يتخوفون من عدم توزيع مادة المازوت مرة أخرى‘‘، مبينةً أن سعر جرة الغاز يبلغ 2700 ليرة سورية وهي لا تكفي سوى عدّة أيام للتدفئة.
الجدير بالذكر أن أهالي محافظة السويداء يعانون منذ قرابة الخمس سنوات من تردٍ كبير في الجانب الخدمي، ويؤكد ناشطو المحافظة ان نظام الأسد تعمّد إهمال المحافظة للتضييق على الأهالي، فعلى الرغم من وجود الأفرع الأمنية التابعة له إلا أن محافظة السويداء غير خاضعة بشكل مطلق لسيطرته.
عذراً التعليقات مغلقة