نظم مئات الآلاف من مؤيدي الاتحاد الأوروبي مسيرة في شوارع لندن اليوم السبت في أكبر مظاهرة على الإطلاق لمطالبة الحكومة البريطانية بتنظيم اقتراع شعبي على شروط الخروج من الاتحاد.
ولوح المحتجون بالعلم الأزرق والذهبي للاتحاد الأوروبي ودعوا إلى استفتاء آخر على الاتفاق النهائي الخاص بكيفية مغادرة بريطانيا لأكبر تكتل تجاري في العالم.
جاءت المسيرة في وقت تتزايد فيه الضغوط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي بسبب استراتيجية التفاوض مع الاتحاد قبل نحو خمسة أشهر فقط على موعد خروج بريطانيا. ولم يتم التوصل حتى الآن لاتفاق بشأن الخروج وهدد بعض أعضاء حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي بإسقاط أي اتفاق يتم إبرامه.
وقال جيمس مجروري، أحد منظمي المسيرة، إن الناخبين يجب أن يحصلوا على فرصة لتغيير رأيهم لأن القرار سيؤثر في حياتهم على مدى أجيال.
وأضاف ”يرى الناس أن مفاوضات الخروج في فوضى عارمة وليس لديهم ثقة في أن الحكومة ستفي بتعهداتها، والسبب إلى حد ما أنها غير قابلة للتنفيذ“.
وقال منظمون إن نحو 670 ألف شخص شاركوا في المسيرة بما يجعلها الأكبر في بريطانيا منذ مظاهرة ضد الحرب على العراق في 2003. ولم تقدم الشرطة تقديرا مستقلا لأعداد المشاركين في المسيرة.
وتجمع المحتجون قرب حديقة هايد بارك ثم مروا من أمام داونينج ستريت مقر رئاسة الوزراء قبل الوصول إلى البرلمان حيث استمعوا هناك لكلمات من سياسيين من كل الأحزاب السياسية الرئيسية.
واستبعدت رئيسة الوزراء مرارا إجراء استفتاء ثان.
وفي بلفاست في أيرلندا الشمالية احتشد نحو ألفي شخص يوم السبت لمعارضة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل نظم مؤيدون للانسحاب من الاتحاد الأوروبي مسيرة لهم في هاروجيت في شمال انجلترا.
المصدر: رويترز
عذراً التعليقات مغلقة