مطالب أممية بملاحقة قادة في الجيش البورمي بتهمة ’’الإبادة الجماعية‘‘ للروهينغا

فريق التحرير127 أغسطس 2018آخر تحديث :
مجلس الأمم المتحدة – أرشيف

حرية برس:

طالبت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، بفتح تحقيق، ومحاكمة جنرالات في الجيش الميانماري، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية بحق مسلمي الروهنغيا في أراكان.

جاء ذلك حسب تقرير صادر عن بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار تعمل بتفويض من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقال محققون تابعون للأمم المتحدة ’’إن جيش ميانمار ارتكب عمليات قتل واغتصاب جماعي في حق مسلمين من الروهينجا بنية الإبادة الجماعية، وإنه ينبغي محاكمة القائد الأعلى للجيش وخمسة جنرالات بتهمة التخطيط لأفظع الجرائم المنصوص عليها في القانون‘‘.

وأضاف المحققون أن الحكومة المدنية بزعامة ’’أونج سان سو كي‘‘ سمحت بانتشار خطاب الكراهية ودمرت وثائق وفشلت في حماية الأقليات من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبها الجيش في ولايات راخين وكاتشين وشان.

وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن العمل العسكري الذي تضمن حرق قرى ”لا يتناسب على نحو صارخ مع التهديدات الأمنية الفعلية“.

وتعرف الأمم المتحدة الإبادة الجماعية بأنها أفعال تهدف إلى تدمير جماعة قومية أو عرقية أو دينية كليا أو جزئياً، ومن النادر استخدام هذا الوصف المنصوص عليه في القانون الدولي لكنه استخدم في دول مثل البوسنة والسودان ولوصف حملة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ على اليزيديين في العراق وسوريا.

وقالت بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن ميانمار في التقرير ”تشبه الجرائم في ولاية راخين والطريقة التي ارتكبت بها في طبيعتها وجسامتها ونطاقها تلك التي سمحت بتحديد نية الإبادة الجماعية في سياقات أخرى“.

وأضاف التقرير النهائي الصادر في 20 صفحة ”هناك ما يكفي من المعلومات لإجازة التحقيق مع مسؤولين كبار في تسلسل قيادة الجيش ومحاكمتهم حتى يتسنى لمحكمة مختصة النظر في مسؤوليتهم عن الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالوضع في ولاية راخين“.

وذكرت لجنة الأمم المتحدة التي يقودها المدعي العام الإندونيسي السابق مرزوقي داروسمان أسماء مين أونج هلاينج القائد الأعلى لجيش ميانمار وخمسة جنرالات آخرين ينبغي مثولهم للعدالة.

ومن بين الأسماء الواردة البريجادير جنرال أونج أونج قائد الفرقة 33 للمشاة الخفيفة الذي أشرف على العمليات في قرية إن دن الساحلية حيث قتل 10 أسرى من الرجال والفتيان من الروهينجا.

وشكل مجلس حقوق الإنسان، البعثة قبل 6 أشهر من قيام مسلحين بمهاجمة مواقع أمنية في أراكان، ما أدّى إلى حملة قمع أمنية دفعت بمئات الآلاف من الروهنغيا للجوء إلى بنغلاديش المجاورة.

واستندت البعثة في تقريرها على شهادة المئات من اللاجئين الروهنغيا ووثائق جمعت بشكل دقيق من لقطات الأقمار الصناعية وغيرها.

ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن أكثر من 750 ألف مسلم روهنغي، معظمهم من الأطفال والنساء، هربوا من مناطقهم إلى بنغلاديش بسبب ممارسات الجيش الميانماري.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” قادمين من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.

وأسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فيما وصفت الأمم المتحدة الحملة على أراكان بأنها “نموذج مثالي للتطهير العرقي”.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل