توسع عمراني كبير في الشمال المحرر مع تزايد عدد المهجرين

فريق التحرير118 أغسطس 2018آخر تحديث :
تزايد عد المهجرين إلى الشمال السوري كان سبباً بزيادة العمران – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

علاء الدين فطراوي – إدلب – حرية برس:

تشهد المناطق المحررة شمال سوريا توسعاً عمرانياً كبيراً، حيث بدأت الابنية الموجوة في المناطق السكنية تتزايد بشكل ملحوظ مع بداية عام 2014.

ويعود ذلك لعدة عوامل ساهمت في هذا التوسع منها حركة النزوح من جميع المحافظات السورية وحملات التهجير المستمرة للأهالي والمقاتلين بعد اتفاقات مع الجانب الروسي.

وقال المهندس ’’محمد الشامي‘‘ مدير فريق منسقو استجابة سوريا لحرية برس، إن ’’سبب التوسع العمراني في الشمال السوري يعود لعدة أسباب منها، زيادة الكثافة السكانية في المنطقة ناجم عن عمليات التهجير القسري للشمال وهذا الامر أعطى فرصة للمهجرين أن يقوموا بأعمال البناء للتخلص من موضوع السكن ضمن الخيم أو الإيجارات المكلفة وغيرها‘‘.

وأضاف ’’الشامي‘‘ أن منطقة الشمال السوري تعرضت لقصف همجي على مدى سبعة أعوام، وهذا الأمر خلف دماراً كبيراً في الأبنية السكنية، لذلك بدأت الناس بالابتعاد عن مكان الدمار والبدء بعمليات البناء من جديد‘‘.

وأوضح ’’الشامي‘‘ في حديثه، أن الكثافة السكانية العالية لمنطقة الشمال السوري وفي بقعة جغرافية تأوي 4 مليون شخص تقريباً وهي بأفضل الأحوال تأوي 2.5 مليون شخص، وأن هذا الأمر يزيد من عدد العائلات من عمليات زواج وتكوين أسر جديدة، تزامناً مع ضعف بالبنية الأساسية للسكن.

ولفت مدير الفريق إلى أن الاستقرار النسبي الحالي في مناطق الشمال أعطى الفرصة لعودة عائلات من تركيا، ومناطق سيطرة النظام، (…)، حسب قوله.

وأشار إلى أن الأمر بالنهاية له سلبيات كثيرة من ناحية التوسع منها تقلص مساحة الأراضي الزراعية على حساب البناء السكني والبناء الحديث، ويتركز بشكل أساسي في المدن، وهذا الأمر يسبب هجرة من الريف للمدن وإهمال المناطق المتضررة بالقصف السابق وبقاء مخلفات الحرب بمكانها والانتقال لمناطق آخرى بالبناء.

يشار إلى أن محافظة ادلب غدت خزاناً بشرياً هائلاً بعد أن أصبحت موطناً لجميع من يعارض حكم ونظام الاسد، الذين قام بتهجيرهم المناطق الخارجة عن سيطرته إليها برعاية روسية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل