رسالة دولية للأمم المتحدة تدين تعذيب وقتل نظام الأسد للمعتقلين

41 دولة وقعت الرسالة بمبادرة من دولة قطر وإمارة لينخشتاين

فريق التحرير18 أغسطس 2018آخر تحديث :
صور لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد – أرشيف

سلمت دولة قطر وإمارة لينخشتاين رسالة مشتركة إلى سعادة السيد أنطونيو غويتيريش الأمين العام للأمم المتحدة تعبران فيها عن إدانتهما الشديدة وبالغ قلقهما إزاء التقارير التي ترصد تجاوزات نظام الأسد وتعذيبه وقتله الممنهج للمعتقلين الذين كانت تهمتهم الوحيدة هي المطالبة بالحرية والعدالة والعيش السلمي.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها أمس الجمعة إن الرسالة وقعها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والسيدة أوريليا فريك، وزيرة الخارجية والعدل والثقافة بإمارة ليختنشتاين، نيابة عن ٤١ دولة هي: الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، أسبانيا، أستراليا، إستونيا، البرتغال، التشيك، الدنمارك، السويد، ألمانيا، المجر، المغرب، المكسيك، النمسا، اليونان، أندورا، إيرلندا، آيسلاندا، إيطاليا، أوكرانيا، بلجيكا، بلغاريا، بولندا، تركيا، جورجيا، رومانيا، سويسرا، سلوفاكيا، سلوفينيا، فرنسا، فنلندا، قبرص، كندا، كرواتيا، لاتفيا، لوكسمبورغ، ليتوانيا، مالطا، موناكو، نيوزلندا، وهولندا.

وذكرت الرسالة أن نظام الأسد انتهك حق عوائل الأسرى في معرفة مصير ذويهم ودفنهم. وأشارت بأن الكثير من أهالي الأسرى كانوا يتجنبون إقامة العزاء عند علمهم بموت ذويهم خوفا من وحشية وبطش نظام الأسد.

وطالبت الدول الموقعة على الرسالة الأمم المتحدة بالتحقيق في قضية تعذيب وإعدام الأسرى والتحرك لمحاسبة ومعاقبة نظام الأسد على جرائمه وانتهاكه المستمر لحقوق الإنسان وتعريضه حياة ملايين السوريين الأبرياء للخطر، وشددت بأن الاخفاء والتعذيب القسري هو أحد أهم القضايا التي يجب على الأمم المتحدة النظر فيها ومعالجتها في العملية السياسية التي تقودها في سوريا.

وقامت بتسليم الرسالة سعادة السفيرة الشيخة علياء بنت أحمد آل ثاني المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة وسعادة السفير السيد كريستيان وينويسر المندوب الدائم لإمارة لينخشتاين لدى الأمم المتحدة.

وكانت منظمة العفو الدولية ’’أمنستي‘‘ أطلقت عريضة إلكترونية لجمع توقيعات من أجل الكشف عن مصير 75 ألف مختفٍ قسرياً منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا.

وقالت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني، إن حكومة نظام الأسد تخضع عشرات الآلاف من المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية والناشطين السلميين للاختفاء القسري أو الاعتقال التعسفي – لا لشيء إلا لنشر الخوف وسط المدنيين ومعاقبتهم جماعياً.

وأضافت المنظمة أن 15 ألف شخص فارقوا الحياة جراء التعذيب خلال احتجازهم في المعتقلات التابعة لنظام الأسد، فيما تعرض الكثيرون لسوء المعاملة في سجونه.

ويتعرض المعتقلون في السجون والأفرع الأمنية للنظام لأبشع أساليب التعذيب والتي تتسبب بحالات الوفاة في كثير من الأحيان.

ووصلت في الأسابيع الماضية إلى مديريات السجل المدني في المحافظات السورية قوائم بأسماء آلاف المعتقلين ممن قضوا تحت التعذيب في سجون مخابرات الأسد ليتم تسجيلهم على أنهم توفوا بشكل طبيعي.

ويعمل نظام الأسد عبر مؤسساته وأجهزته الأمنية منذ قرابة الشهر على الاتصال بذوي المعتقلين وإبلاغهم أن أقرباءهم ماتوا إثر أزمة قلبية أو مشاكل صحية في سجونه.

كما يجبر نظام الأسد أهالي المعتقلين على التبصيم في دوائر النفوس على شهادات وفاة لأبنائهم دون أن يسمح لهم بمعرفة أماكن دفن المتوفين أو تسلّم رفاتهم.

المصدر حرية برس - قنا
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل