تصعيد عسكري بين ’’النظام‘‘ و’’التنظيم‘‘ جنوبي دمشق بعد فشل المفاوضات

فريق التحرير119 أبريل 2018آخر تحديث :
إحدى غارات الطيران الحربي التابع لقوات الأسد على مخيم اليرموك – اليوم الخميس 19/4/2018 – تواصل اجتماعي

عمران الدوماني – دمشق – حرية برس:

انهارت المفاوضات بين تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ والوفد الروسي حول الانسحاب من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، اليوم الخميس، بعد أن طرح التنظيم شروطاً جديدة على الاتفاق.

وقالت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، إن تنظيم ’’داعش‘‘ أراد وضع شروط جديدة بعد رفض مجموعات التنظيم الموجودة قرب دير الزور استقبال عوائل مسلحي التنظيم الموجودين في مخيم اليرموك.

وأدى انهيار الاتفاق بين التنظيم والوفد الروسي إلى شنّ قوات الأسد والميلشيات الموالية لها حملة عسكرية على مخيم اليرموك، فيما تشهد المنطقة الآن اشتباكات عنيفة وقصف بكافة أنواع الأسلحة.

وأفادت مصادر محلية بأن عشرات الغارات الجوية والصواريخ استهدفت مخيم اليرموك، مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح، نتيجة المعارك المتواصلة.

وأوضحت المصادر أن المناطق القريبة من المعارك شهدت حركة نزوح باتجاه مركز العاصمة دمشق، كأحياء الميدان والزاهرة، بعد سقوط عدة قذائف في مناطقها.

وكان الوفد الروسي وقوات الأسد قد أمهلوا في وقت سابق مقاتلي تنظيم ’’داعش‘‘ 48 ساعة للموافقة على الخروج من مناطق سيطرتها في الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق، قبل البدء بشن عمل عسكري نحو المنطقة.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من نظام الأسد في وقت سابق أنه “في حال رفضهم فإن الجيش والقوات الرديفة جاهزة لشن العملية العسكرية وإنهاء وجود التنظيم في المنطقة واستعادة السيطرة عليها”.

وفي سياق آخر تشهد بلدات “يلدات، وببيلا، وبيت سحم” التي يسيطر عليها الثوار مفاوضات لتسوية أوضاع المنطقة وخروج المقاتلين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى الشمال السوري، فيما تخضع منطقة شمال مخيم اليرموك التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” للاتفاق المعروف باسم “المدن الأربع” الذي ينص على وقف إطلاق النار في المنطقة وإدخال مساعدات إغاثية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل