مجزرة بقصف جوي للجيش الأفغاني على مدرسة في قندوز

فريق التحرير3 أبريل 2018Last Update :
وقعت الغارة في النهار خلال حفل تسليم شهادات نهاية السنة في الإقليم الذي تسيطر حركة طالبان على قسم كبير منه ـ أ ف ب

حرية برس:

أفادت مصادر طبية وأمنية، أن الضربة التى نفذتها مروحيات الجيش الأفغاني، الاثنين، واستهدفت مدرسة قرآنية قرب قندوز فى شمال شرق أفغانستان، خلفت على الأقل 100 ضحية بين قتيل وجريح بينهم عدد كبير من الاطفال.

وأفاد مصدران أمنيان، الثلاثاء – طالبين عدم الكشف عن هويتهما – عن سقوط “59 قتيلاً بينهم عدد كبير من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً و57 جريحاً”، وقال المصدران، إن بين القتلى قادة من طالبان كانوا فى المبنى فى منطقة داشتى ارشى فى ولاية قندوز.

وقعت الغارة منتصف النهار خلال حفل تسليم شهادات نهاية السنة فى الإقليم الذى تسيطر حركة طالبان على قسم كبير منه. وشارك المئات فى حفل التخريج، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة فى كابول، وحيد مجروح، الثلاثاء، إن “57 مدنيا جريحا بينهم أطفال ومسنون نقلوا الى مستشفى ولاية قندوز وكذلك 5 قتلى.

وقال مصدر أمني، إن طالبان “لا ينقلون عوما ضحاياهم إلى مستشفى حكومي”، وأن مستشفى قندوز يبعد عشرات الكيلومترات من داشتى ارشى، وأعلنت بعثة مساعدة أفغانستان التابعة للأمم المتحدة عن إرسال فريق من فرع حقوق الانسان “للوقوف على الوقائع”، موضحة أنها تتابع من كثب كل المعلومات المتعلقة بالغارة.

وقال الشاهد عبد الخليل، الذى وصل إلى الموقع إثر القصف، لـ”فرانس برس”، إنه أحصى 35 جثة، معظمها مفصولة الرأس، وأضاف “قتل من عشيرتي وحدها 15 شخصاً بينهم ابن أخى البالغ من العمر 15 عاماً”، متحدثًا عن “مجزرة. كانت الدماء تملأ المكان والأرض مغطاة بالأشلاء، رؤوس وأطراف.

واتهم الجيش والأجهزة الأمنية حركة طالبان بالتخطيط لاجتماع يضم قادتهم فى المدرسة وبنشر عدة حراس حولها على دراجات نارية، وقال أحد هذه المصادر، إنهم “اطلقوا النار من أسلحة خفيفة على مروحيات الجيش مباشرة بعد الغارة على الموقع”.

ومن جانبها، أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها تحق فى “تقارير مقلقة” عن خسائر فادحة فى صفوف المدنيين اثر غارة جوية للطيران الأفغاني الاثنين ضد مدرسة قرآنية فى ولاية قندوز بشمال شرق البلاد، يقول مسئولون أفغان إنها تسببت فى مقتل وإصابة عشرات الاطفال.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة فى أفغانستان، الثلاثاء، فى بيان مقتضب، إن “فريق حقوق الإنسان على الأرض يجمع الحقائق. نذكر كافة الأطراف بالإلتزام بحماية المدنيين من أثر النزاع المسلح”، وقال شهود ومصادر أمنية، إن قياديين بارزين فى حركة طالبان كانوا يحضرون مع مئات آخرين حفل تخرج للطلاب فى المدرسة القرآنية فى بلدة داشتى ارشى التى تسيطر عليها طالبان، عند وقوع الغارة.

Source فرنس برس
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل