الاحتلال الإسرائيلي يعترف بتدمير مفاعل نووي في دير الزور عام 2007

فريق التحرير21 مارس 2018آخر تحديث :
تم العثور على آثار مادة اليورانيوم في موقع الحادثة بحسب مفتشون ـ أرشيف

حرية برس:

اعترف الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمسؤوليته عن غارة جوية استهدفت عام 2007 منشأة “الكُبر” في شرق سوريا، يشتبه بأنها كانت تؤوي مفاعلاً نووياً كان يطوره نظام الأسد سراً.

وأتى هذا الاعتراف بعد رفع سلطات الاحتلال الإسرائيلية السرية عن مواد متعلقة بالغارة، لتكون هذه المرة الأولى التي يعلن فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي صراحة مسؤوليته عن تدمير المنشأة السورية.

وفي 6 سبتمبر/أيلول 2007 أسفرت غارة جوية في منطقة الكُبر بمحافظة دير الزور عن تدمير منشأة صحراوية، أعلنت الولايات المتحدة في وقت لاحق أنها كانت تضم مفاعلاً نووياً يبنيه نظام الأسد سراً بمساعدة من كوريا الشمالية، في اتهام نفاه نظام الأسد، مؤكداً أن المنشأة المستهدفة ليست سوى قاعدة عسكرية مهجورة.

وزار مفتشون بعد وقوع الحادثة، الموقع حيث تم العثور على آثار لمادة اليورانيوم عام 2009، ما وجه التحقيقات إلى نتيجة أن الموقع قد يحمل معالم تشبه مفاعلاً نووياً غير معلن.

ومع أن كل أصابع الاتهام أشارت إلى وقوف سلاح الجو الإسرائيلي خلف تلك الغارة، إلا أنها المرة الأولى التي تعلن فيها الدولة العبرية صراحة مسؤوليتها عن تدمير المنشأة.

ويرى مراقبون أن سبب إعلان الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن العملية في هذا الوقت يأتي في إطار تلميحات ورسائل بأن اسرائيل لن تسمح ببناء أي قدرات تهدد وجودها في المنطقة، وهذا ما تعمل عليه من خلال غاراتها الجوية المتكررة في سوريا لمنع إرسال أسلحة إلى مليشيا حزب الله الشيعي في لبنان، كما أعربت مراراً عن قلقها المتزايد من محاولات إيران لترسيخ نفوذها العسكري في سوريا.

ودعت وكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر/أيلول الماضي، نظام الأسد للكشف عن تفاصيل بخصوص “المفاعل النووي المدمر” في دير الزور والذي مر عليه حينها 10 أعوام، قائلة: “نعتقد أن المنشأة التي دُمرت قرب دير الزور في 2007، كانت عبارة عن مفاعل نووي، ويتعين على النظام أن يبلغ الوكالة بتفاصيله، وفقا لاتفاقية الضمانات”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل