الكويت: قرار مجلس الأمن حول الهدنة بسوريا لم ينفذ ولو جزئياً

فريق التحرير1 مارس 2018آخر تحديث :
الأهالي يتفقدون منازلهم وأحيائهم بعد هدوء القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات الأسد ـ عدسة عمران الدوماني

حرية برس:

اعتبر مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، والذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، أن القرار الدولي رقم 2401، الخاص بالهدنة في سوريا، لم يُنفَّذ -ولو جزئياً- حتى الآن، وتحديداً في الغوطة الشرقية.

وأضاف منصور العتيبي، في كلمة له أمام المجلس، مساء أمس الأربعاء، أن “هذا الأمر يأتي بعد مضي أربعة أيام على اعتماد القرار، الذي طالب جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في جميع المناطق مدة 30 يوماً”.

وقال إن “وحدة مجلس الأمن، التي أظهرها عند اعتماد القرار 2401، توجب علينا جميعًا الحرص على تنفيذ بنوده بشكل كامل وفوري، دون إبطاء بهدف التخفيف عن معاناة الأشقاء في سوريا وحماية المدنيين”.

وأشاد العتيبي باستعداد الأمم المتحدة وجاهزيتها من أجل الدخول إلى الغوطة الشرقية، وبقية المناطق المحاصرة الأخرى، بهدف تقديم مختلف أنواع المساعدات لإغاثة المحتاجين.

ودعا مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة أطراف النزاع كافة في سوريا إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، والامتثال لبنود هذا القرار، مؤكداً على أهمية أن يقوم أعضاء المجلس كافة بالمساهمة في دفع أطراف النزاع بسوريا إلى التطبيق الفوري لهذا القرار.

وأقرّ مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، مشروع القرار 2401 الذي قدّمته الكويت والسويد، ويتضمن القرار الذي صوت عليه أعضاء المجلس بالإجماع مطالبة كافة الأطراف بوقف إطلاق النار في أسرع وقت لمدة 30 يوم على الأقل.

كما ينص على السماح بإجلاء فوري للجرحى ذوي الحالات الحرجة في المناطق المحاصرة لا سيما الغوطة الشرقية التي تشهد حملة عسكرية عنيفة تشنها كل من قوات الأسد وقوات العدوان الروسي.

غير أن نظام الأسد، المدعوم روسيّاً وإيرانياً، لم يلتزم بالقرار وواصل قصفه العنيف للغوطة الشرقية؛ ما تسبب في سقوط مئات الشهداء وألاف الجرحى في صفوف المدنيين.

ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات الأسد، بدعم روسي، قصفاً “هو الأشرس” على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، التي تعتبر إحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات أستانا عام 2017.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل