تفاصيل صفقة تشيكيا لتسليم صالح مسلم إلى تركيا

فريق التحرير26 فبراير 2018آخر تحديث :

قابلت السلطات التشيكية، طلب أنقرة، تسليمها الرئيس السابق لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم، غداة توقيفه في براغ، بطلبٍ منها يقوم على مبادلته بمواطنَين تشيكيين موقوفين في تركيا منذ عام 2016، وفق ما أوردت وسائل إعلام تشيكية.

وأكدت الشرطة التشيكية، في بيان، أنّها تعتقل أجنبياً في الـ67 من العمر، بعد توقيفه، السبت، بناءً على بلاغ تركي إلى الشرطة الدولية “إنتربول”، تنفيذاً لمذكرة توقيف صادرة بحقه من تركيا، حيث يواجه اتهاماتٍ بالإرهاب.

واليوم الإثنين، أكد المتحدث باسم رئاسة الوزراء ونائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ، أنّ الحكومة التركية، تقدّمت بطلب للسلطات التشيكية لتسليم صالح مسلم الرئيس السابق لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني).

وكشف بوزداغ، في مقابلة مع قناة تركية خاصة، أنّه سيتم تقديم مسلم للقضاء التشيكي، اليوم الإثنين، ليتم إقرار التحفّظ عليه من عدمه، مشيراً إلى أن تركيا تأمل أن تقوم براغ بتسليم مسلم إلى أنقرة.

وتابع: “لقد تقدّمت وزارة العدل التركية بطلب رسمي للسلطات التشيكية لتسليم صالح مسلم لأنقرة”، مضيفاً أنّ “تركيا تنتظر أن يتم ترحيل مسلم لبلادنا في إطار الاتفاقيات القانونية بين البلدين”.

وتعتبر أنقرة “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، وجناحه العسكري “وحدات حماية الشعب” الكردية “منظمة إرهابية”، وتعدّهما امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني”.

وسبق للنيابة التركية أن طلبت، في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2016، إنزال 30 حكماً بالسجن المؤبد بحق مسلم، و67 شخصاً آخرين، اتهمتهم بالتورّط في اعتداء في أنقرة. لكن القيادي السوري الكردي نفى أي علاقة له بالاعتداء.

ويرِد اسم مسلم على قائمة أشخاص مطلوبين من وزارة الداخلية التركية التي عرضت مكافآة بقيمة 860 ألف يورو مقابل توقيفه.

في المقابل، نقلت صحف تركية عن وسائل إعلام تشيكية، إشارتها إلى رغبة براغ، مبادلة مسلم بمواطنَين تشيكيين، تم إلقاء القبض عليهما في ولاية شرناق التركية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، لصلتهما بـ”حزب العمال الكردستاني”.

وأوردت صحيفة “حرييت” التركية واسعة الانتشار، عن وسائل الإعلام التشيكية، ما وصفتها بـ”تسريبات” من قبل السلطات التشيكية، تكشف نيتها تسليم مسلم، مقابل إطلاق السلطات التركية مواطنين تشيكيين؛ هما ماركيتا فسيليشوفا، وميروسلاف فاركاس.

وتم إلقاء القبض على المواطنين التشيكيين، على الحدود التركية السورية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، لصلتهم بـ”حزب العمال الكردستاني”، وذلك خلال عملية أمنية قامت بها السلطات التركية، ضد عناصر الحزب، في ولاية شرناق جنوب شرقي البلاد.

وبحسب “حرييت”، كانت السلطات التشيكية قد تقدّمت، في وقت سابق، باقتراح لإرسال المواطنين التشيكيين، المعتقلين في تركيا، واللذين ينتظران المحاكمة، إلى التشيك، إلا أنّ أنقرة رفضت الأمر.

ويواجه فاكاس تهمة العمل كقناص في صفوف “حزب الاتحاد الديمقراطي”، تحت اسم حركي هو سرخوبون بوتان، بينما تواجه فسيليشوفا (23 عاماً) تهمة العمل على تأمين الدعم اللوجسيتي والصحي، وكذلك تأمين عناصر لـ”حزب العمال الكردستاني” بين كل من أوروبا وسورية.

وانضمت فسيليشوفا إلى صفوف “حزب الاتحاد الديمقراطي”، تحت اسم حركي هو زيلان بوتان، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وحسابات المواطنين التشيكيين، على وسائل التواصل الاجتماعي، تشير إلى أنّهما قد ساهما في تنظيم بروباغندا لـ”حزب العمال الكردستاني”، وكذلك مظاهرات وفعاليات ضد تركيا أمام السفارات في عدد من الدول الأوروبية.

وفي حال سلّمت براغ مسلم لتركيا، فمن شأن ذلك أن يشكّل الاعتقال الثاني الأكثر أهمية لمسؤول كردي في تركيا، بعد اعتقال “رئيس حزب العمال الكردستاني” عبدالله أوجلان، في عام 1999.

المصدر العربي الجديد
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل