أعلن القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني “عين الله تبريزي” اليوم الاثنين ، عن مقتل 1200 مقاتل إيراني في سورية منذ العام 2012، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية غير الحكومية.
وتحدث تبريزي عن الصعوبات التي تواجهها إيران في سوريا، وقال: “إنْ لم نحارب داعش في الأراضي السورية، فسنضطر لمحاربته على حدود كردستان”.
وتأتي هذه التصريحات عقب ثلاثة أيام على مقتل عدد كبير من قوات الحرس الثوري في معارك ضد الثوار في ريف حلب الجنوبي شمال سوريا.
وقد اعترف الحرس الثوري في بيان له بمقتل 13 عسكرياً وإصابة 21 آخرين في المواجهات مع الثوار بريف حلب.
فيما ذكر موقع “عصر إيران” السبت الفائت أن “ما بين 20 إلى 50 جندياً إيرانياً، قتلوا في كمين نصبته المعارضة السورية، لوحدة عسكرية مؤلفة من 100 جندي، تابعين للحرس الثوري، في منطقة خان طومان جنوب غرب حلب”.
وتظهر مقاطع فيديو وصوراً نشرها جيش الفتح على مواقع التواصل الاجتماعي جثث مقاتلين إيرانيين سقطوا في خان طومان.
والجدير بالذكر أن الخسائر الإيرانية بالنسبة للمقاتلين ارتفعت في الآونة الأخيرة، حيث فقدت طهران خلال إبريل/ نيسان الماضي 5 من قادتها الكبار، أحدهم برتبة عقيد، إضافة لعشرات الجنود العسكريين.
من جانبه، اعترف رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الإيراني “اسماعيل كوساري” اليوم الاثنين، بأسر الثوار لستة جنود إيرانيين في معارك ريف حلب.
وأضاف كوساري في تصريحات له نقلتها وكالة ميزان الإخبارية: “قُتل 13 من المدافعين عن الضريح، وأصيب 18، وأسر خمسة أو ستة”، وهي المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤولون إيرانيون بأسر قوات لهم في سوريا.
ويأتي هذا عقب سيطرة جيش الفتح يوم الجمعة الفائت على قرية خان طومان (15 كيلومتراً جنوب غرب حلب)، معلناً تكبيده طهران خسائر كبيرة جداً في سوريا.
وفيما يخص أسر إيرانيين من قبل الثوار فهي ليست المرة الوحيدة ففي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسر الثوار إيرانيين اثنين في معارك خان طومان لكن طهران لم تؤكد ذلك.
كما وسبق أن أسر الثوار عدداً من الإيرانيين بريف دمشق، وفي عام 2013 أطلق الجيش الحر سراح نحو 50 إيرانياً مقابل الإفراج عن أكثر من ألفي سجين لدى قوات الأسد في اتفاق توسطته تركيا وقطر.
وتطلق إيران على قواتها في سوريا وصف “المدافعون عن الضريح” في إشارة إلى مسجد السيدة زينب والذي يقال إنها دفنت به قرب دمشق.
عذراً التعليقات مغلقة