قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم الجمعة، أن تركيا ستواصل عملياتها باتجاه منبج شرقي حلب، والتي تسيطر عليها مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها أنقرة ذراعاً لحزب العمال الكردستاني الإرهابي.
جاء ذلك في كلمة له اليوم الجمعة، خلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان خلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية بالعاصمة أنقرة: “سنطهر منبج من الإرهابيين.. لأنهم ليسوا أصحابها الحقيقيين، بل إخوتنا العرب هم أصحابها الأصليون، وسنواصل عملياتنا وصولا إلى الحدود العراقية لغاية القضاء على آخر إرهابي”.
وأضاف “جيشنا لم تتلوث يداه بدماء الأطفال على الإطلاق، وعدد من تم تحييدهم من الإرهابيين في عملية غصن الزيتون 343 إرهابيا”.
وأعرب أردوغان عن امتنانه لعدم وجود أي خلل في عملية غصن الزيتون، على الرغم من الظروف الجوية السيئة والمنطقة الجغرافية الصعبة.
وقال “تركيا تستضيف 3.5 ملايين لاجئ (سوري)، سنضمن عودتهم إلى بلادهم، وهذا هو هدف الكفاح الذي يجري في عفرين وإدلب، وعلى الغرب أن يعلم ذلك.. (والسؤال) كم لاجئا وصل إلى بلادكم؟”.
وتعليقا على دعوة الرئيس الأمريكي إلى “الحد من العملية وإنهائها خلال فترة قصيرة”، أوضح الرئيس التركي: لو استخدمنا القوة التي نملكها بشكل قاسٍ ضد الإرهابيين لانتهت عملية غصن الزيتون في بضعة أيام، إلا أننا نأخذ في الحسبان سلامة المدنيين الأبرياء بقدر سلامة جنودنا”.
وأشار أردوغان أن التنظيمات الإرهابية تسرح في المنطقة تحت العلم الأمريكي، متسائلا “كيف لشريك استراتيجي (أمريكا) أن يفعل هذا بشريكه (تركيا)؟”.
وقال أردوغان: عندما يتم نقل 5 آلاف شاحنة أسلحة (أمريكية) إلى المنطقة (شمالي سوريا)، يتساءل شعبي عن الجهة التي ستُستخدم ضدها هذه الأسلحة.
وبين أردوغان أن “القذائف الصاروخية التي أطلقت من سوريا أصابت أحد مساجدنا التاريخية، وتسببت باستشهاد اثنين من أشقائنا خلال الصلاة، فهل يرى الغرب هذا الأمر؟.. لدينا العديد من المصابين، هل يرى الغرب ذلك؟ كلا”.
وأشاد الرئيس التركي بدور الجيش السوري الحر خلال عمليات غصون الزيتون، قائلا: “أحيي جنود الجيش السوري الحر الذين يقدمون نضالا مشرفا جنبا إلى جنب مع أبناء الجيش التركي”.
ويواصل الجيش التركي عملية “غصن الزيتون” التي بدأها السبت الماضي، بهدف طرد مليشيات كردية مسلحة من منطقة عفرين.
وتقول تركيا إن العملية تهدف إلى “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا، وفي المنطقة، والقضاء على (بي كا كا / ب ي د / ي ب ك) في منطقة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين”. (الأناضول)
Sorry Comments are closed