شابات يستخدمن “إنستغرام” لمساعدتهن على خسارة الوزن

فريق التحرير22 ديسمبر 2017آخر تحديث :
زينب سمارة

“كنت في صغري طفلة ممتلئة، ولم يكن الأمر يشكل مشكلة حقيقية بالنسبة لي حتى بدأت المرحلة المتوسطة من دراستي ليصبح الأمر جادا خلال المرحلة الثانوية” هكذا بدأت مورغان -ابنة العشرين عاما والمقيمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية- قصتها مع خسارة الوزن.

عانت مورغان خلال فترة المراهقة من عدد من المشاكل الصحية التي ساهمت في نقلها من مرحلة الوزن الزائد إلى مرحلة البدانة، فتقول” عندما كنت في الثانية عشر من عمري كنت أعاني من التواء في المبيض، ما دفع طبيبي إلى اتخاذ قرار باستئصاله كليا” وبعد عامين من الحادثة خضعت مورغان إلى عملية أخرى لمعالجة الجزء المتبقي من المبيض ما أدى إلى بدء ظهور علامات انقطاع الطمث عليها، تقول مورغان “كنت أحاول العيش كأي مراهقة طبيعية، لكني كنت أعاني من هبات حرارة في طريقي للمدرسة” وما زاد الطين بلة هو إخبار مورغان باحتمالية عدم قدرتها على الإنجاب في المستقبل، تقول مورغان “لطالما أردت الحصول على طفل، ذلك الخبر لم يزدني إلا غرقا في بحر الاكتئاب الذي كنت أسبح فيه يوميا، ما جعلني أتورط في مشكلة أخرى ألا وهي الأكل العاطفي”، نتيجة لتلك الممارسات زاد وزن موغان ستين باوندا بين عمر السابعة عشر والثامنة عشر “كنت أفعل ذلك أكثر من مرة يوميا، كنت أحاول الحصول على أحجام وجبات تفوق الحجم العادي بست أو سبع مرات ثم أركن سيارتي في مكان خال وأملأ معدتي حتى أبدأ بالشعور بالغثيان” ثم كانت الصدمة بوصول وزن مورغان إلى 300 باوندا وهو أعلى وزن قد وصلته في حياتها، “كنت شخصا ينظر بتوق إلى المستقبل، ثم تذكر في من الأيام أني لن أحقق الكثير من أحلامي إن لم أهتم بوزني أولا، وهنا كانت البداية”.

سأستعيد جسدي

At age 18, Bartley had a vertical sleeve gastrectomy to reduce the size of her stomach.

كانت خطوة مورغان الأولى في رحلتها الطويلة هي البدء ببرنامج رياضي لأنها ببساطة قد أرادت استرجاع حياتها وجسدها. يقول جامي كلين الذي عمل كمدرب شخصي لها ” عند لقاءنا الأول شعرت أنها فتاة خجولة وقليلة الثقة بنفسها، حتى أنها لم تستمتع بالنشاط البدني ولم تكن تعرف من أين تبدأ”. كبداية، أوصى المدرب مورغان بالرياضة لمدة 30 دقيقة ثلاثة مرات في الأسبوع، وسرعان ما خسرت وزنا يكفي لإجراء عملية قص معدة لتقليص حجم معدتها. قامت مورغان بإجراء تلك العملية عندما بلغت الثامنة عشر من عمرها لكنها تقول “قمت باستخدام كرت العملية كوسيلة لخسارة الوزن، لكني ومع مرور الوقت بدأت أدرك أن الخلل في العادات التي كنت أقوم بها” تقول مورغان.

قامت مورغان بتحويل وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسيلة تحفيز، فتقول مورغان ” إن ما جعلني أشعر بالمسؤولية هو اضطراري لمشاركة رحلة خسارة الوزن الخاصة بي على إنستغرام” فبعد أن كان إنستغرام وسيلة تستخدمها مورغان لمتابعة الناس، بات وسيلة لتشجيعها أكثر فأكثر على إكمال رحلتها.

تقول مورغان “وصل بي الأمر إلى مشاركة كل ما يشعرني بالفخر، حتى الإنجازات غير المرتبطة بخسارة الوزن، ففي المرة الأولى التي زرت فيها متجرا لشراء الملابس تذكرت جيدا كيف كنت أبكي في غرفة القياس لأن الملابس ذات الحجم الأكبر لم تكن مناسبة لي” أما الآن فمورغان تعتبر ملهمة للعديد من النساء إذ تحصد أكثر من 170ألف متابع ومتابعة على حسابها على إنستغرام.

علقت مورغان على ذلك بقولها” بمجرد ما أن بدأ الناس بتابعتي أرت أن أكون قدوة جيدة لمن يريدون التغير من أجل كسب صحتهم، لا من أجل جلد الذات”. خسرت مورغان 115 باوندا، وقد كانت رحلة ممتعة بالنسبة لها كما عبرت بقولها “كنت أريد أن أكون صحية وقوية أكثر من أي شيء آخر، فالرقم الذي يظهر على الميزان يصبح أقل أهمية مع الوقت” وبعد أن كان التمرين يعد عقابا بالنسبة لمورغان، أصبح اليوم بمثابة متنفس لها.

يقول كلين، مدربها الشخصي “لقد تغيرت مورغان بشكل جذري، حيث بدأت بالاستمتاع بما تفعله ما انعكس على سعادتها وثقتها بنفسها”.

تعمل مورغان حاليا للحصول على شهادة معتمدة لمتارس فن التدريب حتى تستطيع توفير المساعدة لمن هم في حاجة لها إذا تقول بأنها ترغب حقا بالعمل مع من يريد يدون خسارة كمية هائلة من الوزن، كما أنها تطمح لتكوين عائلة وبدء حياة زوجية سعيدة!

المصدر CNN - ترجمة حرية برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل