قالت جماعة “الحوثي” اليوم السبت، إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، “جر على نفسه خطيئة هي أخطر ما بدر منه على مر تاريخه المعروف”، مضيفة القول إنه سيتحمل عواقب “ما سولت له أبوظبي والرياض”.
جاء ذلك في بيان مطول صادر عن المكتب السياسي للجماعة، نشرته قناة “المسيرة” الناطقة باسمها، بعد ساعات من خطاب لصالح دعا فيه اليمنيين إلى الانتفاض ضد الجماعة، أعقبه تصعيد عسكري لأنصاره في العاصمة صنعاء.
ووصف البيان “انقلاب” صالح بالموقف “غير الغريب ولا المفاجئ”، وأن الأخير “لم يؤمن يوما بالشراكة مع الجماعة”، وأن مواقفه السابقة “عبارة عن ظاهرة صوتية، وشراكته الفعلية كانت مع تحالف العدوان”، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية.
وتابع “إن السلوك المنحرف لصالح مثّل أحد أهم رهانات الأعداء للقضاء على اليمن من الداخل، ولم نغفل عن تاريخه وتركناه يكشف عن حاله بنفسه”.
وحول الاشتباكات المسلحة، قالت الجماعة “نؤكد أننا إلى جانب الدولة في بسط الأمن داخل العاصمة صنعاء، وردع كل معتد غشوم”.
كما هاجم البيان دول التحالف العربي التي رحبت بتحركات صالح، وقال “عواصم العدوان ستدفع ثمنا باهظا جراء هذه الحماقة، ولن يكون ما بعدها كما قبلها”.
وتصاعدت المعارك فجر اليوم، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.
وأشار مصدر في قوات صالح للأناضول، أن عشرات من رجال القبائل المحيطة بالعاصمة، في طريقهم لإمداد “القوات الجمهورية”، في إشارة إلى القوات الموالية لصالح.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من إعلان وزارة الدفاع في حكومة “الحوثيين” والرئيس السابق علي عبد الله صالح، غير المعترف بها دوليا، مساء الجمعة، توقف المواجهات وإزالة أسباب التوتر بين الطرفين.
ومنذ الأربعاء الماضي، شهدت صنعاء مواجهات مسلحة بين الحليفين، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
Sorry Comments are closed