«رايتس ووتش» تطالب بتوفير ممر آمن لمحاصري حويجة كاطع

فريق التحرير16 نوفمبر 2017آخر تحديث :
اشتعال النيران نتيجة القصف في منطقة حويجة كاطع بدير الزور التي تحاصرها قوات الأسد لليوم الثامن على التوالي – 9/11/2017 – حرية برس ©

حرية برس:

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” كلاً من قوات الأسد المدعومة من روسيا وإيران، ومليشيا قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بتأمين ممر آمن للمدنيين المحاصرين في منطقة حويجة كاطع بدير الزور.

وقالت المنظمة في تقرير، يوم الأربعاء، أن “التحالف العسكري السوري الروسي استعاد السيطرة على معظم مدينة دير الزور من داعش. وأكد 2 من السكان و3 مراقبين إعلاميين وحقوقيين سوريين لهيومن رايتس ووتش، وجود مجموعة مدنيين عالقين في حي حويجة كاطع، وهي جزيرة في نهر الفرات لا تزال تحت سيطرة داعش. قالوا إن السكان غير قادرين على الفرار لأن أعضاء داعش منعوهم من المغادرة، والقوات الحكومية السورية كانت تقصف المنطقة. لم تبذل قوات سوريا الديمقراطية أي جهد لتوفير ممر آمن لهم، وقصفت المنطقة التي يسيطر عليها داعش”.

وقال نديم حوري، مدير قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش: “على جميع أطراف النزاع التأكد من أن حماية المدنيين هو في صلب أولوياتهم خلال محاربة داعش. يجب أن يكون المرور الآمن لهؤلاء المدنيين العالقين أولوية رئيسية”.

وأسفر الهجوم الروسي السوري على المدينة، الذي بدأ في أيلول/سبتمبر 2017، عن مقتل 687 مدنيا على الأقل ونزوح آلاف، وفقا لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

وقال سكان وناشطون للمنظمة إن حويجة كاطع كانت آخر منطقة واقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش” في مدينة دير الزور، حتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني. يحتمي مقاتلو داعش بين المدنيين والمنظمات المحلية والناشطين. وتسيطر قوات الأسد على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، في حين تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، المكونة من “وحدات حماية الشعب” الكردية ومجموعات أخرى، على الضفاف الشمالية.

وطالبت هيومن رايتس ووتش جميع أطراف النزاع بتسهيل حق المدنيين في الفرار من الصراع النشط والاضطهاد المتوقع، والسماح بوصول المساعدة إليهم. على الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين في القتال، بما في ذلك الامتناع في أي حال عن استخدام الذخائر ذات الطبيعة العشوائية أو التي تؤدي إلى إلحاق ضرر غير متناسب بالمدنيين، كالبراميل المتفجرة. وأضافت: “على كل من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف السوري الروسي التأكد من عدم اضطهاد سكان المناطق التي كانت تسيطر عليها داعش سابقاً على أساس انتماء مزعوم لداعش، عبر الاعتقال التعسفي المطول والمعاملة اللاإنسانية أو الإعدام خارج القضاء”.

وقال حوري: “يجب ألا يخشى من يفر من داعش على مستقبله في ظل الحكومة السورية أو قوات سوريا الديمقراطية. من الضروري احترام الإجراءات القانونية الواجبة وتجنب أي عقاب جماعي لمن كانوا يعيشون تحت سيطرة داعش”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل