فشل مفاوضات حول إخراج محاصري حويجة كاطع بدير الزور

فريق التحرير9 نوفمبر 2017آخر تحديث :
اشتعال النيران نتيجة القصف في منطقة حويجة كاطع بدير الزور التي تحاصرها قوات الأسد لليوم الثامن على التوالي – 9/11/2017 – حرية برس ©

محمد الحامد – حرية برس:

أفادت مصادر خاصة لحرية برس، بفشل مفاوضات حول إخراج المحاصرين في منطقة حويجة كاطع بدير الزور إلى مناطق سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، مساء اليوم الخميس.

وأوضحت المصادر أن ميليشيا سوريا الديمقراطية أبدت استعدادها، خلال المفاوضات، السماح للمحاصرين في حويجة كاطع بالعبور إلى قرية الحسينية الواقعة تحت سيطرتها، على أن يقوم العسكريون منهم بتسليم أنفسهم، إلا أن النظام وروسيا رفضا بشكل قاطع، مهددين بقصف المحاصرين إذا ما حاولوا العبود نحو مناطق سيطرة “قسد”.

وقال مصدر عسكري في “قسد” فضل عدم الكشف عن اسمه، لحرية برس، أن قوات سوريا الديمقراطية طلبت من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الضغط على روسيا والنظام لوقف القصف والسماح بعبور المحاصرين نحو بلدة الحسينية، لكن قياديين في التحالف رفضوا التدخل قائلين إن بينهم وبين روسيا معاهدات بعدم التدخل في مناطق النظام وليس لديهم أي معلومات أو صلاحيات بالتدخل.

وضع المحاصرين سيء للغاية

خريطة تظهر منطقة حويجة كاطع بدير الزور المحاصرة من قبل قوات الأسد 9/11/2017

حصلت حرية برس على معلومات من مصادر في صفوف قوات الأسد، تفيد بنية النظام البدء باقتحام بري لمنطقة حويجة فجر يوم غد الجمعة، وكانت قوات الأسد بدأت في وقت سابق التمهدي لعملية الاقتحام عبر القصف المدفعي.

وقال شهود عيان لحرية برس، أن الوضع الإنساني سيء للغاية، حيث يقوم الأهالي برمي جثث القتلى في نهر الفرات، لتعذر دفنهم، كما أن المصاب يعتبر بحكم الميت في ظل انعدام أي امكانية لإسعاف الجرحى، حيث استشهدت سيدة الخميس وتم إلقاء جثتها في النهر، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء الحصار إلى 19 شهيداً.

وناشد أحد المحاصرين الذين تواصلت معهم حرية برس، المجتمع الدولي بضرورة التدخل، خوفاً من مذبحة قد ترتكبها قوات الأسد ومليشياته بحق المحاصرين.

ويقدر عدد المحاصرين في حويجة كاطع بـ 150 عائلة/ 400 فرد، معظمهم من النساء والأطفال.

وفشلت مفاوضات سابقة، الإثنين الماضي، بين تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” وقوات الأسد حول خروج المحاصرين في حويجة كاطع في مدينة دير الزور إلى مناطق سيطرة مليشيا “قسد” شرق المدينة، مقابل خروج قوات التنظيم لمناطق سيطرته في البوكمال وغيرها، لكن قوات الأسد رفضت وخيرت المحاصرين من خلال مكبرات الصوت الموجودة في سيارات الهلال الاحمر بين تسليم أنفسهم أو هدم المنطقة فوق رؤوسهم.

وحويجة كاطع جزيرة صغيرة في نهر الفرات، لجأ إليها الأهالي هرباً من قوات نظام الأسد المتواجدة على الشاطئ الجنوبي الشرقي، باتجاه قرية الحسنية الواقعة تحت سيطرة ميليشيا ” قسد” في الجهة الشمالية الغربية، والتي تبعد عن الجزيرة حوالي 100 متر، ورفضت ميليشيا “قسد” السماح لهم بالعبور، وهم محاصرون في الجزيرة منذ ثمانية أيام، استشهد خلالها 19 شخصاً منهم بسبب القصف وانتشار الأمراض والجوع والإصابات وانعدام أي وسيلة لإسعافهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل