إسرائيل تعتقل القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي باسل غطاس

فريق التحرير23 ديسمبر 2016آخر تحديث :

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية النائب والقيادي في التجمع الوطني الديمقراطي الفلسطيني باسل غطاس، مساء الخميس، بعد رفع الكنيست الحصانة عنه.

ومددت المحكمة الإسرائيلية في “ريشون لتسيون” صباح الجمعة، اعتقال القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي باسل غطاس، إلى يوم الاثنين المقبل، بعد أن كانت النيابة طلبت تمديد اعتقاله لستة أيام.

وأُخضع غطاس في ساعات المساء للاستجواب لدى الشرطة في مقر وحدة “لاهف 433″، وتبع ذلك اعتقاله استعدادًا لعرضه على المحكمة الجمعة، للنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقاله.

وكان الكنيست قد أقر رفع الحصانة البرلمانية عنه، على خلفية إدخاله رسائل وهواتف إلى أسرى فلسطينيين في سجن “أنصار” في النقب، وذلك خلال زيارته للأسيرين وليد دقة وباسل بزرة.

واستبق غطاس وهو أحد نواب الكنيست عن القائمة العربية المشتركة رفع الحصانة عليه بإعلان تنازله عنها، وقد ظهر في مقطع فيديو معقباً على ما يُرتب له قائلاً: “هذه حصانتكم ردت إليكم”.

ولم ينفِ غطاس في تصريحاته الأخيرة التهم الموجهة إليه أو يؤكدها، واكتفى بالقول إن زياراته للأسرى إنسانيةٌ ولم يفعل خلالها أي شيءٍ يمس بأمن إسرائيل، مؤكدًا، أن قضية الأسرى إنسانيةٌ عادلةٌ وخدمتهم واجب.

وتأتي هذه الخطوات وسط حالة واسعة من التحريض الممنهج ضد النائب غطاس، والتجمع أيضًا، من طرف مجمل قيادة الصف الأول في الأحزاب الإسرائيلية وكتلها الممثلة في الكنيست، بدءًا من بنيامين نتنياهو، وغلعاد أردان، وصولًا لأفيغدور ليبرمان  ويائير لبيد، الذين نقلوا حمى التحريض للوسط الإعلامي الإسرائيلي، المتلقف لتطوير روايته الخاصة المتضخمة حول التحقيق الجاري مع غطاس، رافقتها حملات إعلامية في وسائل الإعلام الإسرائيلي ضد التجمع وقيادته، تواصل النهج المعتمد منذ سنوات، والذي يطال قيادات الحزب وناشطيه منطلقا من الهجوم المستمر على مؤسس الحزب الدكتور عزمي بشارة، الحاضر كهاجس مستمر للدوائر الأمنية والسياسية الإسرائيلية.

وباسل غطاس قيادي ومؤسس في حزب التجمع الوطني الديمقراطي وقيادي جماهيري في صفوف الجماهير العربية داخل فلسطين المحتلة 1948، وبدأ مسيرته النضالية في سنوات مبكرة من شبابه، حين شارك مع الدكتور عزمي بشارة تأسيس اللجنة القطرية للطلاب الثانويين العرب داخل الخط الأخضر، مرورًا بالحركة الطلابية في الجامعات، وحتى تأسيس بشارة  حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ووصولا لخروجه مطاردًا من وطنه بتهمة دعم المقاومة. والملاحقة الأمنية المستمرة لحزب التجمع منذ تأسيسه تأتي من كونه حزب الحركة الوطنية في الداخل، وتحاكي الحملة الأمنية والهجوم على غطاس ما تعرض لهذه مؤسس الحزب الدكتور عزمي بشارة من ملاحقة أمنية وسياسية على خلفية اتهامه بدعم المقاومة في كل من لبنان وغزة، والتهمة اليوم لغطاس بدعم الأسرى الفلسطينيين في السجون، تكثّف استهداف رموز الحركة الوطنية في الداخل واستهداف نشاطهم الوطني والسياسي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل