وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، مقتل نحو 23 ألفًا و836 طفلاً سورياً، منذ مارس/آذار 2011، منهم 20 ألفًا و676 قتلوا من قبل قوات النظام.
جاء ذلك في التقرير السنوي للشبكة (غير حكومية)، الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال، من قبل الجهات الفاعلة في سوريا بعنوان “البراءة الدامية”، بمناسبة يوم الطفل العالمي الموافق اليوم الأحد، 20 نوفمبر/تشرين ثان من كل عام.
وأفاد التقرير، أن “714 طفلاً قتلوا برصاص قناصة، وما لايقل عن 160 طفلاً بسبب التعذيب، و276 طفلاً قضوا نتيجة الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية”.
“فيما بلغ عدد المعتقلين من الأطفال ما لا يقل عن 11 ألفًا و44 طفلاً، ما زال نحو ألفين و819 منهم قيد الاعتقال حتى اللحظة”، بحسب الشبكة.
وتابع “تعرَّض الأطفال في سوريا منذ آذار 2011 وحتى اليوم، إلى مختلف أنواع الانتهاكات، حيث قُصفت مدارسهم بشكل منهجي من قبل النظام السوري وحلفائه، الذي يتحمل نحو 94% من مجمل الانتهاكات، فيما تحتلُّ بقية الأطراف نسبة الـ 6% المتبقية، وبنسب متفاوتة”.
وأشار التقرير أن “الأطفال في سوريا تعرضوا إلى تداعيات تراكمية نتجت عن عمليات القصف والتدمير اليومية، التي تسببت في تضرر قرابة ثلاثة آلاف و871 مركزاً تعليمياً بين مدرسة ورياض أطفال، ما أدى إلى خروج نحو 2.5 مليون طفل داخل سوريا من العملية التعليمية”.
وأوضح التقرير، أن “160 ألف طفل سوري ولدوا في مخيمات اللجوء، ولم يحصلْ العديد منهم على أوراق ثبوتية”.
ولفت إلى “ارتكاب تنظيم داعش لجرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي والقتل والتعذيب والعنف الجنسي والتجنيد الإجباري، بالإضافة إلى تحويل المدارس إلى مقرات عسكرية”.
وقدَّر التقرير عدد الأطفال الذين قتلهم تنظيم “داعش” بـ 438 طفلاً، أما عدد المعتقلين لدى التنظيم فقد بلغ نحو 217 طفلاً، بينما قتل تنظيم جبهة فتح الشام 51 طفلاً، واعتقل ما لايقل عن 24 آخرين”.
وسجل التقرير مقتل 862 طفلاً على يد فصائل المعارضة المسلحة واعتقالها 289، واستخدامها الأطفال في بعض الفعاليات العسكرية.
ووفق التقرير “قتلت قوات التحالف الدولي 249 طفلاً، منذ بدء هجماتها في 23 سبتمبر/أيلول 2014، بينما قتلت القوات الروسية 992 طفلاً منذ 30 سبتمبر/ أيلول 2015”.
“وجنَّدت التنظيمات الإسلامية المتشددة مئات الأطفال دون سن الـ 15، كما مارست عمليات تعذيب بحق أطفال معتقلين داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها، وقتلت 489 من الأطفال”، وفقاً لتقرير الشبكة.
وتستمر في سوريا ثورة ضد نظام بشار الأسد، انطلقت منذ مطلع عام 2011، أدى تصدي قوات الأخير لها بالعنف لسقوط مئات آلاف القتلى، ونزوح ملايين الأشخاص بينهم أطفال ونساء.
عذراً التعليقات مغلقة