كوبر: محاربة داعش تتطلب تنسيقًا مستمرًا مع الحكومة السورية

كوبر يشيد بتعاون الحكومة السورية ويؤكد أن بقاء القوات الأمريكية ضرورة لمواجهة التنظيم الإرهابي

فريق التحرير 325 يونيو 2025آخر تحديث :

حذّر نائب الأدميرال “براد كوبر” من تنامي خطر تنظيم داعش في سوريا، مؤكداً أن بقاء القوات الأمريكية في المنطقة ضروري لمواصلة جهود مكافحة الإرهاب.

وبحسب ما أفادت به وكالة Air & Space Forces” Magazine”، اعتبر نائب الأدميرال البحري براد كوبر، المرشح لقيادة القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن “هناك حاجة مستمرة لوجود عسكري أمريكي، ولو جزئياً، في سوريا”، مشيرًا إلى “ضرورة دراسة الوضع المعقد في سوريا قبل إجراء تخفيضات إضافية في القوات الأمريكية”.

وسلّط كوبر، الذي يشغل حالياً منصب نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الضوء على أهمية القوات الأمريكية في مكافحة تنظيم الدولة، قائلاً إن “الوجود العسكري الأمريكي في سوريا لا غنى عنه في تنفيذ مهمة مكافحة داعش”، ومضيفًا أن “الولايات المتحدة قادت هذه المهمة، وتقودها اليوم، وأتوقع أن نواصل قيادتها في المستقبل، وكل قرار يُتخذ بشأن وضع القوات سيكون قائماً على الظروف”.

وجاء في رده على سؤال من السيناتور الجمهورية “جوني إرنست” حول الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، تأكيد على حجم التهديد، إذ قال: “القوات الأميركية في سوريا تواجه هذا التحدي يومياً. داعش ما يزال يمثل تهديداً”، ولفت إلى أنه “إذا تمّ التصديق على تعييني فسأواصل التركيز عليه بلا هوادة. هذا الملف يحتل أولوية مطلقة”.

وأعرب كوبر عن قناعته بأن التعاون مع الحكومة السورية الحالية بات خياراً ضرورياً، مشيراً إلى أن “دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية برئاسة أحمد شرع كان خياراً صائباً”، ومؤكداً أنها “شريك أساسي في الحملة ضد التنظيم”.

وأوضح الضابط الأمريكي أن نجاح التعاون بين واشنطن ودمشق في محاربة التنظيم سيخدم الأمن الإقليمي والدولي، بقوله: “داعش يزدهر في أجواء الفوضى. إذا تمكّنت الحكومة السورية، بعد سبعة أشهر على تشكيلها، من كبح هذا الخطر بالتعاون مع القوات الأميركية، فإنّ الاستقرار الناجم عن ذلك يعزّز أمننا القومي”.

ورأى كوبر أن متغيرات الميدان تفرض إعادة تقييم دور القوات الأمريكية من حين لآخر، فقال: “نظراً للطبيعة الديناميكية للأوضاع الراهنة، قد يختلف تقييمنا لعدد القوات المطلوبة في سوريا مستقبلاً عمّا هو عليه اليوم”، مضيفًا أن “أي تغيير سيستند حصراً إلى تقدير مدى تهديد التنظيم وقدرة الشركاء المحليين على مواجهته”.

اترك رد

عاجل