
أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، أن بلاده بدأت بتقليص وجودها العسكري في سوريا، مشيراً إلى أنها ستغلق كل قواعدها العسكرية باستثناء واحدة.
وجاء ذلك في مقابلة له مع محطة “إن تي في” التركية، أمس الاثنين، والتي أكد خلالها أن بلاده “ستقلص وجودها العسكري في سوريا من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط، في خطوة تعكس تحولاً كبيراً في النهج الأميركي”.
وأضاف أن الجنود المتبقين يتمركزون تحت حماية القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، محذراً من أن “التعاون سيتلاشى مع مرور الوقت” في حال عدم تحقيق تنسيق فعّال بين الأطراف.
وأضاف أن السياسة الأميركية الحالية “لن تشبه السياسات خلال المئة عام الماضية”.
وحول إمكانية تغير الولايات المتحدة من سياستها مع مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، أوضح لا أعتقد أن “قوات سوريا الديمقراطية حليف. الدعم المُقدم لها هو دعم مُقدم لحليف. إنه عامل بالغ الأهمية بالنسبة للكونغرس”.
وأكد على أهمية “توجيههم نحو الاندماج في حكومة سورية جديدة. على الجميع أن يكونوا منطقيين في توقعاتهم”.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية من قاعدتين عسكريتين في ريف ديرالزور، هما قاعدة كونيكو وقاعدة حقل العمر النفطي.
وكانت القوات الأميركية قد بدأت بالفعل بالانسحاب تدريجياً منذ نيسان/أبريل الماضي، من قواعدها في ديرالزور، بالإضافة إلى قاعدتها في الشدادي جنوب الحسكة.
ويأتي هذا التراجع ضمن سياسة أمريكية لخفض وجودها العسكري المباشر في سوريا، بعد سنوات من الانتشار في مناطق شمال وشرق البلاد لأهداف أمنية واستراتيجية، وبعد بدء مرحلة جديدة من العلاقات مع سوريا بعد سقوط نظام الأسد، ورفع العقوبات الأميركية.