
حرية برس:
وقّعت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي، يوم الأربعاء، لدعم المخابز بمادة الدقيق في المناطق الأكثر احتياجاً، بهدف توفير الخبز لمليوني مواطن بسعر تكلفة التشغيل فقط.
وتهدف الاتفاقية إلى تأمين خبز أكثر دعماً لتخفيف الأعباء المعيشية، حيث سيتم تزويد 64 مخبز بالدقيق، في المرحلة الأولى التي ستشمل محافظات: درعا، اللاذقية، طرطوس، حلب، حماة، وحمص. فيما ستشمل الاتفاقية بقية المحافظات في مراحل أخرى، بحسب ما نشرته وزارة الاقتصاد والصناعة في صفحتها على “فيسبوك”.
وأضافت الوزارة أنها ستبدأ الاتفاقية في درعا بـ 29 أيار/مايو الجاري، وتهدف إلى تحسين الوضع المعيشي وتعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية، حيث سيستفيد منها نحو مليوني مواطن عبر توفير 40 ألف طن من الدقيق حتى نهاية 2025.
وقال نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية “ماهر خليل الحسن”، في التسجيل المصور الذي نشرته الوزارة، إن الاتفاقية تستهدف في مرحلتها الأولى محافظات درعا واللاذقية وطرطوس وحلب وحماة وحمص، موضحاً أن التنفيذ سينطلق اعتباراً من يوم الخميس في محافظة درعا، على أن تتوسع لاحقاً لتشمل باقي المحافظات في المراحل المقبلة.
وأضاف الحسن أن الاتفاق مع برنامج “الأغذية العالمي” يركز على دعم المناطق الأكثر عوزاً، حيث سيوفر الدقيق اللازم لتشغيل المخابز بسعر تكلفة التشغيل فقط، بهدف تخفيف العبء على المواطنين وضمان استمرار إنتاج الخبز.
من جانبها، أشارت مديرة برنامج “الأغذية العالمي” في سوريا”ماريان وارد”، إلى أن الدعم سيشمل نحو مليوني شخص بكمية 40 ألف طن من الدقيق، توزع على مراحل متلاحقة حتى نهاية العام، مع إمكانية تجديد الدعم بحسب الحاجة الفعلية، وذلك بالشراكة مع الحكومة السورية.
وفي سياق متصل، أكدت الوزارة استمرارها في متابعة تنفيذ الاتفاقية وضمان وصول الدعم إلى المناطق المستهدفة بشكل عادل وفعّال، ضمن خطط شاملة تهدف إلى تحسين واقع الأمن الغذائي في البلاد.
يأتي هذا التعاون ضمن سلسلة جهود دولية ومحلية تسعى لتأمين المواد الغذائية الأساسية للمواطنين السوريين، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتدهور القدرة الشرائية التي أثرت على حياة الملايين.