
حرية برس:
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” تحتجز ما لا يقل عن 47 مدنياً بينهم أحد العاملين في المجال الإنساني في محافظتي الرقة وديرالزور، وذلك منذ منتصف أيار/مايو الجاري.
وأوضحت الشبكة في بيان لها يوم الثلاثاء، أن هذه الاعتقالات جاءت ضمن عمليات مداهمة واسعة استهدفت عشرات القرى والبلدات في ريف ديرالزور والرقة، شملت بلدات الشحيل وذيبان والحوايج وأبو النيتل وهجين في دير الزور، وبلدات السبخة وشنان ورطلة والكرامة في الرقة، إضافة إلى أحياء في مدينة الرقة نفسها.
وأوضحت الشبكة أن المعتقلين اقتيدوا إلى جهات مجهولة دون مذكرات قضائية، ومُنعوا من التواصل مع ذويهم، وسط مخاوف من تعرضهم للتعذيب أو الاختفاء القسري.
وأشارت الشبكة إلى أن الاعتقالات طالت مدنيين انتقدوا سياسات مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، وأقارب لعناصر منشقين عن صفوفها،إضافة إلى جرحى تم اعتقالهم داخل المشافي، ورصدت اعتداءات جسدية على نساء خلال المداهمات، واستيلاء على أموال ومصوغات ذهبية وهواتف تعود لأهالي المعتقلين.
ودعت الشبكة المفوضية السامية لحقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية إلى الضغط على قوات سوريا الديمقراطية للإفراج الفوري عن المعتقلين، وإدراج الانتهاكات ضمن تقارير مجلس حقوق الإنسان.
كما طالبت الحكومة الانتقالية بإدراج ملف المعتقلين ضمن المفاوضات مع “قسد”، وتقديم الدعم القانوني والنفسي لأسرهم، إلى جانب توثيق الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأكدت الشبكة أن هذه الانتهاكات تقع ضمن إطار المساءلة القانونية الدولية، وأن استمرارها يعوق جهود توحيد سوريا وترسيخ سيادة القانون، مطالبة قوات سوريا الديمقراطية بوقف الاحتجاز التعسفي وضمان حقوق المدنيين وتعويض الضحايا.
عذراً التعليقات مغلقة