المخاوف تتبدّد والآمال تتصاعد

يمان دابقي28 يناير 2025آخر تحديث :
يمان دابقي

صحيح أنّ طُرق التغيير في سورية، ليست معبدّة، والتحدّيات كبيرة على الصعيد الداخلي، أكثر منها خارجياً، وصحيح أنّ المتربصين كثر لإفشال المولود الجديد السوري، لكن أبشركم أنّ العالم لازال مذهولاً بالتغيير وسقوط النظام، كما نحن أبناء البلد، لازال البعض يعيش نشوة الانتصار بعد سقوط الطاغية.

– الزمن لن يعود إلى الوراء وكل محاولات فلول وشبيحة النظام نهايتها الفشل، وكل محاولات من كيانات، ودول ممتعضة، وقسد المجرمة لتقسيم سورية، تمّ تجاوزها ولن يُكتب لها النجاح، وكل مستاء من الحُكام الجدُد في دمشق، نخبركم أنّ رهاناتكم في المحاصصة الطائفية ستبوء بالفشل، وعليكم التسليم للواقع الجديد

– لا تبنوا قناعاتكم وفق مشاكل الداخل التي يتم العمل على حلها تدريجياً، انظروا إلى العالم، والدول التي تتوافد على حكومة دمشق، نعم لديهم مصالح ويتم العمل على هندستها، بعيداً عن مصطلحات وعبارات مفخخة عن الأقليات وغيرها.

– نبأ تعليق العقوبات الأوربية، لمدة عام، و ما سبق من قرار أمريكي لستة شهور، والانفتاح العربي، والتركي، والدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، تنم عن قناعة دولية عربية على إنهاء حالة العبث في سورية، والتوجه نحو الاستقرار انطلاقاً من التعامل مع أحمد الشرع على وجه الخصوص.

– أخبركم أن إحباط محاولة التفجير قبل أيام في السيدة زينب لم يكن حدثا عاديا جاء بعد تعاون استخباراتي أمريكي مع حكومة دمشق، وما سبقها من إحباط هجوم لتنظيم داعش، هذا المحدد الأمني لن ينجح به أي فصيل في سورية أو كيان غير حكومة الشرع التي تمتلك جهاز أمني واستخباري أثبت جدواه منذ 2017 خبرات متراكمة وتعاون مع التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب، هذا محدد جوهري في قبول وتعاطي وانفتاح أمريكي على حكومة دمشق، ما دفع الأوربيين أن تحذو حذوها.

– ما يجري ويُحاك دولياً أكبر بكثير من أمور آنية تجري داخل سورية، رغم تقديرنا لحجم التحديات والصعوبات في صعد أمنية اقتصادية مجتمعية، والعالم يعي ذلك ويُقبل ولا يُدبر في التعامل مع أحمد الشرع.

– علينا الاستفادة من الظروف المتاحة، والأجواء الدولية وقرارات تعليق العقوبات، ودعم الحكومة والالتفاف حولها، من منطلق أهمية استعادة بناء الدولة، لا ترفا ولا حباً بالشرع نفسه، الوطن والدولة والمواطنة هم البوصلة، التي ستجمعنا كسوريين، ولا مكان للحالمين العابثين المخربين في مستقبل سورية.

اترك رد

عاجل