واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، هجماته في قطاع غزة، وعملية توغله في محافظة رفح، في القوت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا حرب الاحتلال إلى 37 ألفا و372 شهيدا.
وذكر جيش الاحتلال في بيان له أن “قوات الفرقة 99 تواصل القتال (التوغل) وسط القطاع، بالتزامن مع قتال قوات الفرقة 162 في منطقة رفح”، وأشار إلى وقوع اشتباكات وجها لوجه بين مقاتلين من المقاومة الفلسطينية وجنود لواء جفعاتي ضمن الفرقة 162 في منطقة رفح، مع شن طيران الاحتلال غارات على عشرات المناطق في قطاع غزة وهي عادةً غارات تستهدف مدنيين آمنين في منازلهم.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أمس الإثنين أنه بات يسيطر “عملياتيا” على نحو 70 بالمئة من رفح، وأنه سيستكمل “في غضون أسابيع قليلة” عمليته العسكرية فيها، وفق هيئة البث العبرية.
وادعت الهيئة الرسمية أن “قوات الجيش الإسرائيلي عثرت على أكثر من 200 فتحة نفق و25 نفقا”.
وقد مني جيش الاحتلال بخسائر كبيرة في رفح، وأقر السبت بمقتل 8 عسكريين جراء تعرض مدرعة لعبوة ناسفة في حي تل السلطان غرب المدينة خلال اليومين الماضيين.
من جانبه، قال متحدث “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أبو عبيدة، في منشور عبر “تلغرام” عقب إقرار الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 من جنوده: “عمليتنا المركبة والنوعية في رفح تأكيد جديد على فشل العدو أمام مقاومتنا”.
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى “37 ألفا و372 شهيدا و85 ألفا و452 إصابة”.
وقالت الوزارة في تقرير إحصائي يومي إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 25 شهيدا و80 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت أنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وأفادت بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37 ألفا و372 شهيدا و85 ألفا و452 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
Sorry Comments are closed