روسيا ترعى اجتماعا عسكريا تركياً مع نظام الأسد لتنشيط “التطبيع”

فريق التحرير17 يونيو 2024آخر تحديث :
قوات وطائرات روسية في قاعدة حميميم ـ أرشيف

كشف الإعلام التركي عن لقاء عسكريين أتراك مع نظرائهم من نظام الأسد قبل أيام، في قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية لتنشيط مسار التطبيع المتعثر.

وذكرت صحيفة “أيدنلك” التركية أن وفداً عسكرياً من القوات المسلحة التركية عقد اجتماعاً مع وفد عسكري من نظام الأسد في قاعدة حميميم جنوب شرق محافظة اللاذقية على الساحل السوري، موضحةً أن الاجتماع بحث الأحداث الأخيرة في محافظة إدلب.

وبحسب المعلومات التي حصلت الصحيفة عليها من مصادر مقربة من نظام الأسد، فقد تم استئناف المفاوضات بين الدولتين بعدما تجمّدت منذ فترة.

وأضافت الصحيفة أن الاجتماع بين الجانبين حصل في اليوم التالي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مشيرة أن الاجتماع هو الأول من نوعه على الأراضي السورية.

وفيما لفتت إلى أن العلاقة التركية مع نظام الأسد أصبحت “أكثر قرباً”، أشارت إلى أن الاجتماع الدوري بين الوفدين ستستضيفه العاصمة العراقية بغداد، من دون تحديد موعد واضح.

والتقى بوتين مع فيدان في 11 حزيران/يونيو في قصر الكرملين في موسكو. وقال الرئيس الروسي خلال اللقاء إن بلاده “تثمن بشدة مساهمة” أنقرة في التسوية السورية، والحرب ضد “الإرهاب”، وتطبيع العلاقات التركية مع نظام الأسد.

وأضاف أن البلدين “لعبا دوراً مهماً للغاية في حل الأزمة السورية، وأعتقد أنه سيكون من المناسب مواصلة صيغة أستانة، ومحاربة الإرهاب، والقيام بكل ما يعتمد علينا حتى يعود الوضع إلى طبيعته في هذا الاتجاه”.

وسبق اللقاء العسكري المفترض واجتماع بوتين بفيدان، دخول العراق على خط تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، بحسب ما كشف عنه رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني نهاية أيار/مايو.

وبدأت مفاوضات التطبيع بين نظام الأسد وتركيا بشكل رسمي نهاية 2022، بلقاء على مستوى وزيري الدفاع ثم في 2023 على مستوى وزراء الخارجية بحضور نظرائهم الروس ودعم موسكو. وكان يُفترض أن يتوج هذا المسار بلقاء بين أردوغان والأسد، لكن ذلك لم يحصل. واعترض مسار التطبيع عددٌ من القضايا الخلافية بين الجانبين أبرزها، مسألة انسحاب القوات التركية من الشمال السوري.

وأعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف في آواخر كانون الثاني/يناير، رسمياً انهيار مسار التطبيع الذي رعته ودفعت نحوه بقوة، بسبب ما قال إنه شعور النظام أن “من الضروري الحصول على ضمان لانسحاب القوات التركية من سوريا على المدى الطويل”، فيما ترفض أنقرة شرط نظام الأسد، وتشدد أنقرة على ضمان أمن الحدود مع سوريا ومنع تسلل المناوئين لها من الأراضي السورية مع تأكيد عدم نيتها سحب قواتها من سوريا إلا في حال انتفى تماما التهديد الأمني لحدودها، حيث تتوقع أنقرة من عملية التقارب مع نظام الأسد “دعم جهود مكافحة الإرهاب، ونزع سلاح مليشيات حزب العمال الكردستاني، وطرد الإرهابيين القادمين من العراق إلى شمالي سوريا، وضمان عودة اللاجئين بأمان إلى وطنهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل