آلاف الجماجم لمقاومين جزائريين بمتحف في باريس

فريق التحرير30 سبتمبر 2016آخر تحديث :

%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%ac%d9%85

اكتشف باحث جزائري وجود جماجم للمقاومين الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي في مخازن متحف الإنسان في العاصمة الفرنسية باريس.

وبحسب وكالة فرانس 24 فإن الباحث “علي فريد بالقاضي” اكتشف في شهر آذار/ مارس من العام 2011 ما يزيد عن 18 ألف جمجمة، 500 منها تم التعرف عليها، بينها 36 جمجمة لقادة من المقاومة الجزائرية قتلوا على يد الاستعمار الفرنسي وقطعت رؤوسهم.

وقد حفظت هذه الجماجم في خزائن كبيرة منعزلة في متحف الإنسان، وذلك لتجنب الجدل الذي سيثار بين الجزائر وفرنسا في حال تم عرضها.

وبحسب الوكالة يرى الباحث أن “هؤلاء الأشخاص لاينبغي أن يكونوا في هذا المكان لأنه ليس المكان المناسب للاحتفاظ بهذه الرؤوس، خاصة ولأنها لأناس قاموا من أجل قضية، من أجل تحرير بلدهم، هم ليسوا لصوصاً أو قطاع طرق”.

ومن بين هذه الجماجم، جماجم تعود للقادة شريف بوبغلة الذي تزعم القتال ضد المستعمر في منطقة القبائل في العام 1850، والشيخ بوزيان زعيم ثورة الزعاطشة (جنوب شرق) في 1949، وعيسى الحمادي، سي موسى الدرقاوي، مختار التيطراوي، بو عمر بن قديدة.

وعلى ضوء ذلك قام الأستاذ في جامعة سيرجي بونتواز في ضاحية باريس الغربية “إبراهيم سنوسي” بتقديم عريضة ضمت 30 ألف توقيع طالبت ” بإعادة هذه الجماجم للجزائر” و إن استعادتها ليست “لأغراض انتقامية ولكن الهدف منها إنارة التاريخ بالحقيقة”، وذلك أثناء لقاء الوكالة بالسنوسي.

وأضاف السنوسي أن “هناك ضرورة ملحة لإعادة ونقل جماجم المقاتلين إلى الجزائر حتى تدفن هناك، في مراسم دفن تليق بها وتحفظ كرامتها”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل