أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر موقعه الالكتروني، إصابة 19 جندياً إسرائيلياً، بينهم 14 بالمعارك البرية في قطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، في حين كثفت قواته هجماتها العنيفة ضد العديد من مناطق قطاع غزة، التي تستهدفها بعمليات توغل برية عنيفة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، وإحداث تدمير كبير في الأماكن المستهدفة، ودفع المزيد من سكانها للنزوح القسري.
ووفق المعطيات المعلنة على موقعه الإلكتروني، بلغ عدد جنود جيش الاحتلال الجرحى 3 آلاف و434 منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وميدانيا، استمرت قوات الاحتلال في الهجوم البري على منطقة جباليا شمالي القطاع، وعلى العديد من الأحياء المجاورة، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى تلك المناطق، وعملت على محاصرة الكثير منها، بعد إجبار السكان هناك على النزوح القسري.
ونقلت طواقم الإسعاف شهيدين وعددا من الإصابات إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، جراء قصف الاحتلال منازل المواطنين في مخيم جباليا.
وسقط عدد من الشهداء ومصابون جراء استهداف جيش الاحتلال بغارة جوية الشارع العام في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
واستهدفت غارات جديدة منازل في شمالي القطاع، ودمرتها بالكامل، وذلك على وقع القصف المدفعي العنيف للمناطق الحدودية، والمناطق الأمامية للقوات المتوغلة، حيث تساقطت القذائف المدفعية على الأحياء التي لا يزال فيها السكان، وأظهرت لقطات نشرها نشطاء على مواقع التواصل، تساقط تلك القذائف خلال عمليات النزوح، وقد ظهر خلالها أطفال مذعورين وهم يهرعون في الشوارع.
كما واصلت قوات الاحتلال عملية التوغل البرية التي تستهدف حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وصولا إلى أطراف حي الصبرة المجاور، الذي يتعرض لقصف جوي ومدفعي كبير، وأسفرت الغارات في تلك المنطقة عن وقوع العديد من الضحايا.
وفي وسط قطاع غزة، التي تؤوي في هذا الوقت أعدادا كبيرة من النازحين، تقدر بمئات الآلاف، استمرت الهجمات الإسرائيلية، والتي ضربت كما اليومين الماضيين مناطق يقيم على مقربة منها نازحون في الخيام.
وانتشلت طواقم الإنقاذ والاسعاف شهيدين من منطقة المغراقة، القريبة من الممر الأمني الذي يقيمه الاحتلال ويفصل شمال غزة عن جنوبها، فيما استهدفت غارات جوية أخرى منطقة شمال مخيم النصيرات.
وفي مدينة رفح، استمرت عمليات التوغل والقصف العنيف، على كافة مناطق المدينة، وبالأخص المنطقة الشرقية، ومنها أحياء السلام، والتنور، والشوكة، وتجاوزت آليات الاحتلال شارع صلاح الدين باتجاه مناطق أخرى شرقية، في أحياء الجنينة والسلام، واستشهد أربعة مواطنين بينهم طفلة، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة مصلح في حي البرازيل جنوب مدينة رفح.
كما أشار الدفاع المدني إلى أن طواقمه تمكنت من انتشال جثامين 10 شهداء في حي السلام في مدينة رفح، بسبب إحدى الغارات الجوية، فيما جددت قوات الاحتلال غاراتها الجوية العنيفة على حيي الجنينة والبرازيل، الواقعين شرق وجنوب رفح.
وفي السياق، تضاعفت بشكل خطير مشكلة السكان في مدينة غزة وفي وسط القطاع وغرب مدينة خان يونس، بسبب التكدس الكبير لنازحي الحرب الجدد، والذين لاحقهم الاحتلال بالقصف في مناطق النزوح، وذلك بسبب قلة المواد الغذائية والماء، لعدم سماح سلطات الاحتلال بمرور المساعدات من معابر غزة (معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم)، وكلاهما في مدينة رفح، بعدما بدأت العملية العسكرية هناك.
وعلى الأرض، استمرت المقاومة الفلسطينية في التصدي لهجمات الاحتلال، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن تمكنها من تفجير “عبوة رعدية”، والاشتباك مع جنود الاحتلال في حي الزيتون، كما خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محور التقدم شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، واستهدفوا هناك دبابة إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع.
وقالت إن ناشطيها خاضوا اشتباكات مسلحة مع جنود العدو شرق “شارع جورج” في محور التوغل شرقي مدينة رفح، واستهدفوا ناقلة جند بقذيفة “الياسين 105″، وكذلك استهداف ناقلة جند بقذيفة أخرى، وجرافة عسكرية من نوع “D9” بعبوة “شواظ” في حي السلام شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأعلنت عن تمكن ناشطيها بالاشتراك مع ناشطين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من قصف تحشدات الاحتلال داخل معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما أعلنت سرايا القدس خوض اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات العدو المتوغلة شرق جباليا، كما أعلنت عن قصف تجمع لجنود وآليات العدو شرق جباليا بعدد من قذائف الهاون.
وقالت إن عناصرها قصفوا بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60 جنود وآليات العدو المتمركزة شرق جباليا، وإنهم استهدفوا أيضا بقذيفة (RPG) دبابة من نوع ميركافاه في شارع الهدد في تلك المنطقة.
Sorry Comments are closed