فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الخميس في التوصل إلى توافق بشأن مسعى الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بحسب ما أعلنت رئيسة المجلس.
وقالت سفيرة مالطا فانيسا فرازير التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس لشهر نيسان/أبريل إنه “لم يكن هناك إجماع” خلال الاجتماع المغلق للمجلس، مضيفة “رغم ذلك، كانت الغالبية تؤيد بشكل واضح جدا المضي قدما في طلب العضوية”.
وكانت السلطة الفلسطينية طلبت رسميا في 2 نيشان/ أبريل، من مجلس الأمن الدولي إعادة فتح طلبها للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة الذي تقدمت به في أيلول/ سبتمبر لعام 2011. ووافق المجلس الاثنين على إعادة النظر في الطلب دون اعتراض أي من أعضائه البالغ عددهم 15 عضوا.
وأحيلت المسألة إلى اللجنة المكلفة بتحديد ما إذا كانت دولة فلسطين المقترحة مؤهلة للحصول على العضوية الكاملة. وإذا وافقت اللجنة فإن الطلب يعود إلى مجلس الأمن الدولي حيث يتطلب تسعة أصوات دون استخدام حق النقض (الفيتو) من أي من الدول الخمس دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
وإذا تم تمريره في المجلس، فإنه ينتقل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا، حيث يحتاج إلى أغلبية الثلثين.
وفي سياق آخر، أكد مجلس الأمن الدولي الخميس أنه أخذ علماً بإعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته فتح منافذ إضافية لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، داعيا إياه للقيام “بالمزيد” في ظل الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر.
وأعرب أعضاء المجلس في بيان صحافي عن “قلقهم العميق إزاء الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع، والوضع الإنساني الكارثي، والتهديد بحدوث مجاعة وشيكة في غزة”، داعين “إلى الرفع الفوري لجميع العراقيل التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين، وإلى توزيع هذه المساعدة دون عوائق”.
وأكدوا أنهم أخذوا علما “بإعلان إسرائيل فتح معبر إيرز والسماح باستخدام ميناء مدينة أسدود للمساعدات في غزة”، مشددين على “ضرورة بذل مزيد من الجهود لتقديم الإغاثة المطلوبة نظرا لحجم الاحتياجات في غزة”.
وفي سياق متصل، أكد أعضاء مجلس الأمن “ضرورة إجراء تحقيق كامل وشفاف وشامل” في مقتل سبعة من العاملين الإنسانيين مع منظمة “وورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي)، جراء قصف جوي إسرائيلي في الأول من إبريل/نيسان الجاري.
وأشاروا إلى أن “هذا العدد يزيد بأكثر من ثلاثة أضعاف عن عدد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الذين قتلوا في أي صراع آخر بالعالم خلال عام كامل”. وأوضحوا أن مقتلهم يرفع إلى “224 على الأقل” عدد العاملين في مجال الإغاثة الذين لقوا مصرعهم منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
عذراً التعليقات مغلقة