روسيا تنشر جزءاً من نص الاتفاق مع الولايات المتحدة حول سوريا‎

فريق التحرير28 سبتمبر 2016آخر تحديث :

عناصر الدفاع المدني بحلب1

نشرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، جزءاً من نص 3 اتفاقات توصّل إليها الجانبان الروسي والأمريكي حول سوريا، كان آخرها في 9 سبتمبر/أيلول الجاري في جنيف، داعية واشنطن إلى مشاركة جميع الاتفاقات الثنائية في هذا الخصوص مع الرأي العام.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها عبر الإنترنت، إن موسكو اقترحت على الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة نص جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الطرفين حول سوريا، مع الرأي العام، إلا أن “شركاءنا الأمريكيين رفضوا ذلك في كل مرة، وهذا أدى إلى إشارات استفهام حول إخلاصهم”.

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة نشرت جزءاً من نص الاتفاق (الأخير) عقب الأنباء التي تناولها الإعلام الغربي في هذا الخصوص دون الرجوع إلى روسيا.

وتابعت: “نحن من طرفنا أيضا ننشر تلك النصوص باللغة الروسية، وندعو الولايات المتحدة إلى مشاركة نصوص جميع الاتفاقات الثنائية في هذا الخصوص مع الرأي العام، كما ننتظر من واشنطن تنفيذ وعودها التي قطعتها منذ فترة طويلة، حول فصل المعارضة المعتدلة (في سوريا) عن المجموعات الإرهابية”.

ونشرت الوزارة باللغة الروسية، جزءاً من نصوص الاتفاقات الثنائية التي توصلت إليها موسكو وواشنطن حول سوريا الأول في 28 مارس/ آذار الماضي، والثاني في 15 تموز/ يوليو الماضي، إضافة إلى الاتفاق الأخير في 9 سبتمبر/ أيلول بشأن وقف إطلاق النار، وتناولت النصوص أقساماً حول وقف إطلاق النار ومكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” و”المجموعات الإرهابية” الأخرى، والمساعدات الإنسانية.

يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتباراً من مساء الإثنين 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين، وهو ما تم بالفعل قبل الإعلان عن انتهاء الهدنة من قبل النظام السوري في 19 سبتمبر، بعد صمود هش لوقف إطلاق النار، تبادل جميع الأطراف الاتهامات بخصوص فشل الاتفاق.

وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد “الجماعات المتشددة”، التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما “الدولة الإسلامية”، و”فتح الشام”، إلا أن هذا لم يتم حتى اليوم.

وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال جوزيف دنفورد، الخميس الماضي، أن بلاده لن تشارك أي معلومات استخبارية مع روسيا فيما لو تم تأسيس مركز التنفيذ المشترك لمحاربة تنظيمات إرهابية داخل سوريا.

وفي معرض شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، قال دنفورد: “دور الجيش الأمريكي لن يتضمن أي مشاركة للمعلومات الاستخبارية مع الروس″، واعتبر أن أي فكرة من هذا القبيل “ليست جيدة”.

  • الأناضول
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل