أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 10 آلاف و328 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 25 ألفا آخرين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لمتحدث الوزارة أشرف القدرة، من أمام مستشفى الشفاء الذي يتعرض محيطه لقصف إسرائيلي مستمر بمدينة غزة.
وأكد القدرة ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 10 آلاف و328 فلسطينيا، بينهم 4237 طفلا و2719 سيدة و631 مسنا، وإصابة أكثر من 25 ألف فلسطيني”.
وأضاف أن “حصيلة الشهداء من الكوادر الطبية وصل إلى 192، وتدمير 40 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي”.
وتابع: “الاحتلال استهداف أكثر من 120 مؤسسة صحية، ما أدى إلى خروج 18 مستشفى عن الخدمة، و40 مركزا للرعاية الأولية بسبب الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود”.
وذكر القدرة أن “الاحتلال وسع حربه على مستشفيات قطاع غزة، حيث شهدت الساعات الماضية استهدفا لـ7 مستشفيات في غزة والشمال، (من ضمنها مجمع الشفاء) راح ضحيتها 13 شهيدا و140 جريحا”.
ولفت إلى أن “الاحتلال يركز تهديداته على ضرورة إخلاء مستشفيات قطاع غزة، حيث تلقى مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال تهديدا بإخلائه بهدف قصفه”.
وقال متحدث الوزارة: “هذا المستشفى للأطفال يضم أكثر من 70 مريضا، منهم من هو تحت أجهزة دعم الحياة والتنفس الاصطناعي، ما يعرض المرضى لخطر الموت”.
وأضاف: “مستشفى الرنتيسي يضم مركز الأورام الوحيد لعلاج مرضى السرطان من الأطفال وقسم غسيل الكلى، إضافة لنزوح 6 آلاف شخص إليه، ويوجد به 700 شخص من الطواقم الطبية العاملة بالمستشفى”.
وأوضح القدرة أنه “من الواضح أن الاحتلال يتعمد استهداف مقومات الحياة الأساسية في قطاع غزة وخاصة في المستشفيات، حيث باتت الطواقم الطبية حتى اللحظة لا تجد كسرة خبز وبالكاد تجد شربة ماء في غزة والشمال”.
وأشار إلى وجود “مئات الضحايا أجبرهم الاحتلال على النزوح من شمال غزة إلى جنوبها، وهناك عدد كبير من الضحايا وجثث الشهداء على الأرض، ولم تستطع حتى اللحظة سيارات الإسعاف انتشالهم”.
وذكر أنه “لا توجد ممرات آمنة في قطاع غزة”، موضحا أن ذلك “كذبة يستخدمها الاحتلال للانقضاض على أبناء شعبنا”.
ودعا القدرة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى “التنسيق العاجل ومرافقة سيارات الإسعاف لإخلاء جثامين الشهداء والجرحى الذين ينزفون منذ أيام”.
ومضى قائلا: “استمرار توقف مستشفى الصداقة التركي عن العمل بسبب الاستهداف ونفاد الوقود، أدى لوفاة أكثر من 10 مرضى يعانون من مرض السرطان”.
وطالب متحدث الوزارة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”حماية المنظومة الصحة وتأمين حركة سيارات الإسعاف من القصف الإسرائيلية”.
ودعا إلى “توفير ممر إنساني آمن لدخول الإمدادات الطبية والمساعدات والوقود وضمان خروج الجرحى خارج غزة، ودخول الوفود الطبية المتخصصة لمستشفيات القطاع”.
وأوضح القدرة أن “المنظومة الصحية المنهارة باتت عاجزة تماما عن إنقاذ حياة الجرحى والمرضى، بسبب الاستهداف المباشر للمستشفيات وسيارات الإسعاف وعدم دخول الإمدادات الطبية والوقود وخاصة منطقة غزة وشمالها”.
ومنذ 32 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي “حربا مدمرة” على غزة، خلفت عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، فيما قتلت حركة “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، وأسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
Sorry Comments are closed