بينما تتواتر الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق تطبيع محتمل بين السعودية وإسرائيل، بوساطة أمريكية، وصل وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس إلى السعودية الثلاثاء في أول زيارة علنية إلى المملكة يقوم بها مسؤول على هذا المستوى.
وقال مكتب وزير السياحة الإسرائيلي إن الوزير حاييم كاتس سافر إلى السعودية لحضور مؤتمر للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، مضيفا أنها أول زيارة عامة يقوم بها عضو في مجلس الوزراء الإسرائيلي للمملكة.
والزيارة تستغرق يومين ولم تؤكد الحكومة السعودية الزيارة حتى الآن.
وقال كاتس في بيان “سأعمل على إقامة تعاون لتعزيز السياحة والعلاقات الخارجية لإسرائيل”.
وقالت وزارة السياحة الإسرائيلية في بيان إن “كاتس هو أول وزير إسرائيلي يترأس وفدا رسميا إلى السعودية”، مشيرة إلى أنه سيشارك في حدث لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في الرياض.
وبحسب مكتب الوزير من المقرر أن يعقد اجتماعات مع “نظرائه” دون تحديد الدول التي ستشارك في هذه اللقاءات.
وتأتي زيارة كاتس التاريخية إلى الرياض، والتي تستمر ليومين، بالتزامن مع تواجد السفير السعودي غير المقيم في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وتعتبر زيارة نايف السديري إلى رام الله والتي تستمر ليومين أيضا الأولى منذ اتفاق أوسلو للسلام في العام 1993 بين الفلسطينيين وإسرائيل.
والتقى السديري في رام الله الرئيس عباس الذي تسلم أوراق اعتماده سفيرًا للمملكة، ووزير الخارجية رياض المالكي ومسؤولين آخرين.
وكانت إسرائيل توصلت في العام 2020 إلى تطبيع علاقاتها مع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب فيما عرف بـ ” اتفاقات أبراهام ” بوساطة الولايات المتحدة.
وقد أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأسبوع الماضي أن بلاده “تقترب” من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مشدّدا على “أهمية القضية الفلسطينية” بالنسبة للمملكة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من جهته في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إن بلاده على “عتبة” إقامة علاقات مع السعودية.
عذراً التعليقات مغلقة