المعارضة السورية ترفض التطبيع بين السعودية ونظام الأسد

الائتلاف الوطني السوري طالب السعودية بـ"مراجعة الموقف من النظام

فريق التحرير14 أبريل 2023آخر تحديث :

اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الخميس، استقبال وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في السعودية “ليس خياراً للحل في سورية” وأنه “يعقّد العملية السياسية”، فيما قال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، إنّ تطبيع العلاقات مع النظام السوري “يعطيه ضوءاً أخضر للتهرب من الاستحقاقات الدولية”.

وقال الائتلاف المعارض في بيان صدر عنه اليوم الخميس، إن النظام السوري “لم ينخرط جدياً في أي عملية سياسية متعلقة بالملف السوري، وإنما عمد إلى المماطلة والعرقلة في كل خطوة باتجاه تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسورية، وعلى رأسها القرار 2254؛ بهدف الوصول إلى لحظة الشرعنة وإعادة التعويم”.

وأضاف أن التقارب مع نظام الأسد ليس خياراً للحل في سورية، “لأن أي تعزيز لسلطة مجرم الحرب في سورية ستؤدي إلى ارتكابه مزيداً من المجازر والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين الذين ما يزالون يتمسكون بثورتهم ومطالبهم المحقة في إسقاط النظام ومحاكمته وبناء سورية الحرة”.

وأكد الائتلاف الوطني أن نظام الأسد هو من استجلب واستنبت الميليشيات الإرهابية والطائفية والانفصالية في سورية ويرعى أكثر من سبعين ميليشيا منها؛ لقتل وتهجير الشعب السوري وتغيير البنية الديموغرافية للبلاد.

ولفت بيان الائتلاف الوطني إلى أن نظام الأسد جيّر مؤسسات الدولة لصالح حربه الوحشية على الشعب السوري وجعل منها أدوات للقمع والتنكيل، فجعل من الملاعب ثكنات، ومن المدارس معتقلات، ومن المشافي مسالخ للقتل والتصفية.

وأكد الائتلاف أنه “لا بدّ للدول من الوقوف أمام مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية لنبذ مجرم الحرب ومعاقبته وعزله عن أي محفل واجتماع دولي أو إقليمي”. وطالب السعودية بـ”مراجعة الموقف من النظام، والثبات على المواقف المشرفة للمملكة من ضرورة عزلته ومحاسبته على ما ارتكب من جرائم بحق الشعب السوري وشعوب المنطقة”.

وقبل ذلك، قال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في “تويتر”، أمس الأربعاء، إنّ “التطبيع مع النظام السوري لإعادته إلى الجامعة العربية دون الالتزام بالحل السياسي، وعدم تطبيق القرارات الأممية وعلى رأسها بيان جنيف والقرار 2254، واستئناف عملية سياسية جدية وفق آلية زمنية محددة، سيعطي ضوءاً أخضر للنظام للتهرب من الاستحقاقات المطلوبة منه”.

ودعا الدول العربية إلى “فرض مزيد من الضغط والعمل على خلق مشاورات حقيقية وطنية للحفاظ على سورية وتمكين الشعب السوري من حياة آمنة كريمة ومستقرة”، مُشيراً إلى أنّ “التطبيع المجاني ضد مصلحة السوريين ولن يحقق الاستقرار، وسيزيد هجرة السوريين بسبب فقدان الأمل بالتغيير السلمي”.

التطبيع مع النظام السوري لإعادته إلى الجامعة العربية دون الالتزام بالحل السياسي، وعدم تطبيق القرارات الأممية وعلى رأسها بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤، واستئناف عملية سياسية جدية وفق آلية زمنية محددة، سيعطي ضوءاً أخضر للنظام للتهرب من الاستحقاقات المطلوبة منه. ندعو الدول العربية الشقيقة…
وقالت وزارة الخارجية السعودية، أمس الأربعاء، نقلاً عن بيان مشترك، إنّ وزيرا خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ونظام الأسد فيصل المقداد رحّبا ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية. وأضافت الوزارة أنّ الوزيرين عقدا جلسة مشتركة ناقشا خلالها الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية.

وكان المقداد وصل إلى مدينة جدة، الأربعاء، بناء على دعوة من نظيره السعودي، وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد عام 2011.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل