نفى نظام الأسد، يوم الأربعاء، احتجاز الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ نحو 10 سنوات أثناء تغطيته للأحداث فيها.
وقالت وزارة خارجية النظام في بيان: “صدرت في الأسبوع الماضي تصريحاتٌ مضلِّلة وبعيدة عن المنطق عن الإدارة الأمريكية، تضمنت اتهامات باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين، من بينهم أوستن تايس”.
وأضافت: “تنفي الحكومة السورية أن تكون قد اختطفت أو أخفت أي مواطن أمريكي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادتها وسلطتها”.
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، يوم الأربعاء، على تصريحات النظام السوري بأن رأي واشنطن في الموقف السوري تجاه الصحفي الأميركي المحتجز أوستن تايس لم يتغير.
واعتبر برايس، خلال مؤتمر صحفي، أن لدى النظام في سوريا فرصة لإطلاق تايس الذي اختفى في سوريا قبل عشر سنوات.
والثلاثاء، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية النقاب عن محادثات مباشرة أجرتها مع نظام الأسد في محاولة لتأمين الإفراج عن الصحفي تايس.
وفي 10 أغسطس/ آب الجاري، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريح صحفي، إن بلاده “على يقين بأن تايس محتجز من قبل النظام السوري”.
وأضاف بايدن: “في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سوريا إلى إنهاء ذلك ومساعدتنا على إعادته إلى الوطن.. لا توجد أولوية في إدارتي أعلى من استعادة وعودة الأمريكيين المحتجزين رهائن أو المحتجزين ظلما في الخارج”.
ووقع بايدن على أمر تنفيذي الشهر الماضي يهدف إلى الردع والمعاقبة على احتجاز أميركيين في الخارج بشكل غير شرعي من خلال السماح للوكالات الحكومية بفرض عقوبات وإجراءات أخرى.
وكان أوستن تايس اختفى في 12أغسطس 2012، خلال تغطيته للاشتباكات في ريف دمشق، وظهر بعدها مرة واحدة في 26 أيلول/سبتمبر 2012 في فيديو قصير، معتقلاً من قبل مجموعة من المسلحين المجهولين، وحتى اليوم لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن احتجازه.
يذكر أن تايس يعمل مراسلاً مستقلاً لـصحيفة “واشنطن بوست” ووكالات أنباء أخرى مثل “مكلاتشي” و”سي بي سي نيوز”، والجزيرة الإنجليزية، ووكالة الصحافة الفرنسية وغيرها.
عذراً التعليقات مغلقة