دعا وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مجلس الأمن الدولي، لإصدار قرار لإخراج القوات التركية من بلاده، نافيا وجود أي اتفاقية مع أنقرة تسمح لها بالتوغل في الأراضي العراقية.
وقال حسين، في مقابلة على قناة “الحرة عراق” من نيويورك، إن “العراق يريد أن يسمع الدعم من المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بشأن العمليات العسكرية للجيش التركي في داخل الأراضي العراقية”، مشيرا إلى أن “خرق الأمن العراقي على أساس حماية الأمن التركي أمر مرفوض”.
وكان العراق أعلن توجيه رسالة تتضمن شكوى إلى مجلس الأمن، مطالبا إياه “بعقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي”، بحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.
ويتهم العراق تركيا بأنها الجهة التي قصفت منطقة سياحية في دهوك، مما أدى إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 23 بجروح. وأنكرت أنقرة مسؤوليتها، ملقية باللوم على حزب العمال الكردستاني.
وتشن أنقرة التي تقيم قواعد عسكرية في شمال العراق، عمليات عسكرية ضد متمردي حزب العمال المتمركزين في مخيمات تدريب وقواعد خلفية له في المنطقة.
وقال حسين في مقابلته في قناة “الحرة”: إننا “نريد أن نسمع مجلس الأمن موقفه، أو نأخذ قرارا منه بإبعاد القوات التركية من الأراضي العراقية وكذلك إبعاد قوات حزب العمال الكردستاني التركي من الأراضي العراقية”.
وأوضح أن “الجانب التركي يعود إلى “محضر جلسة” وليس إلى اتفاق، كانت موقعة من قبل وزير الخارجية العراقي طارق عزيز في 1984 مع نظيره التركي”.
وأضاف أن “هذا المحضر يشير إلى السماح للقوات التركية بالدخول إلى الأراضي العراقية وبعمق خمسة كيلو مترات ولمدة 72 ساعة فقط، وقبل الدخول يجب على الحكومة التركية إشعار الحكومة العراقية بقضية الدخول، كما أنه بعد 72 ساعة على القوات التركية الانسحاب”.
وفي رده على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أكد وزير الخارجية أن نتائج التحقيقات أثبت أن السلاح المستخدم في الهجوم تابع لإحدى الوحدات العسكرية التركية.
وقال إن “الدليل واضح، نوعية السلاح المستعمل والقذيفة المستخدمة، ومكان السلاح والضربة والمسافة، كل هذه مسائل تمت دراستها من قبل مختصين في الجيش العراقي والقوات الأمنية، ووصلوا إلى نتيجة أن هذا السلاح موجود في يد القوات التركية في المنطقة”.
وأشار إلى أن بغداد تريد إخراج حزب العمال الكردستاني من البلاد، لكن المعلومات تؤكد عدم تواجد عناصر الحزب في منطقة الهجوم”.
وأكد حسين، في الوقت نفسه، أن العراق لا يزال متمسكا بالحلول الدبلوماسية.
وقال: “لدينا مشاكل مع الجارة تركيا، ونريد حلها ونأخذ مسار الحوار والمفاوضات”، مذكرا في الوقت ذاته بأن أنقرة لديها أوراق ضغط كثيرة على بغداد.
عذراً التعليقات مغلقة