قبل الحرب العالمية الثانية، قدم أدولف هتلر، زعيم ألمانيا النازية، طلبا خاصًا لدى شركة صناعة السيارات الألمانية العالمية “مرسيدس”، لإنتاج سيارة مرسيدس 770 ك (مرسيدس بنز 770K) المعروفة أيضًا باسم “غروسر مرسيدس” وتعني المرسيدس الكبيرة أو العظيمة.
السيارة الشهيرة صُمّمت حسب طلب وتوصيات الزعيم الأوحد للرايخ الثالث وكان يستخدمها في تنقلاته ولحضور العروض العسكرية. وهي تربض اليوم في متحف هنري مالارت في مدينة ليون، جنوب شرق فرنسا.
عقب الحرب العالمية الثانية واستسلام ألمانيا النازية عام 1945، إستولت قوات الجنرال الفرنسي لوكلير على السيارة المصفحة بالكامل والمضادة للقنابل والألغام الأرضية وقد تم العثور عليها في منطقة بيرختشغادن.
نقلت السيارة إلى الولايات المتحدة في العام 1946 قبل أن تعرض في مزاد علني ويقتنيها ملياردير أمريكي. ووصلت في العام 2017 إلى رجل أعمال روسي اشتراها بحوالي 7 مليون دولار.
محرّك بقوة 150 حصانا وخزّان وقود تُزوّد به الطائرات
يبلغ طول سيارة مرسيدس بنز 770K ستة أمتار وعرضها 2.20 متر ويصل وزنها وهي فارغة دون ماء ولا وقود إلى 4.780 كلغ. المركبة تتسع لثمانية أشخاص وأبوابها مجهّزة بنظام إلكترومغناطيسي يمنعها من أن تفتح من الخارج كما أن الدواليب مضادة للثقوب أو تسرّب الهواء.
أما المحرّك فله 8 اسطوانات ويسير بقوة 150 حصاناً. وتبلغ السرعة القصوى لهذا الإنجاز الصناعي 160 كلم. وتحتوي على ثلاثة خزانات وقود بسعة 300 لتر وهي شبيهة بتلك التي تُستعمل في الطائرات.
عذراً التعليقات مغلقة