واشنطن تدين “فظائع” مذبحة حي التضامن بسوريا

فريق التحرير30 أبريل 2022آخر تحديث :
عنصر مخابرات النظام السوري “أمجد يوسف” يقتل أحد المدنيين في مذبحة حي التضامن بدمشق

دانت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، بشدة الفظائع التي وثقها شريط فيديو لقتل مدنيين معصوبي الأعين وغير مسلحين من قبل مسؤول في جهاز أمني تابع لنظام بشار الأسد.

وقال نيد برايس الناطق باسم الخارجية الأميركية إن الفيديو الذي يوثق لمذبحة جرت في العام 2013 في حي التضامن بدمشق، يشير إلى “أدلة إضافية لجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد”، و”مثالا مروعا آخر على الفظائع التي عانى منها الشعب السوري لأكثر من عقد من الزمان”.

وأثنى بيان المتحدث على “الأفراد الشجعان الذين يعملون على تقديم الأسد ونظامه إلى العدالة، وغالبا ما يتعرضون للخطر على حياتهم”.

وقالت وزارة الخارجية إنها تواصل دعم العمل الحيوي لمنظمات المجتمع المدني السورية لتوثيق انتهاكات قانون النزاع المسلح، وكذلك انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وجهودها للنهوض بالعدالة الانتقالية”.

وجدد البيان التزام “حكومة الولايات المتحدة بضمان المساءلة عن الفظائع التي يواصل نظام الأسد ارتكابها ضد السوريين”، مشيرا إلى أن المساءلة والعدالة عن الجرائم والانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد السوريين ضرورية لتحقيق سلام مستقر وعادل ودائم في سوريا والمنطقة”.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أكد لموقع “الحرة”، أول أمس الخميس، أن الولايات المتحدة ملتزمة “بمحاسبة النظام السوري على الفضائع التي ارتكبها بحق شعبه”.

وأوضح المتحدث الذي لم تكشف “الحرة” هويته أن “النظام السوري مسؤول عن موت ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد، إضافة لاستمرار الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري لأكثر من 130 ألف رجل وامرأة وطفل”.

وقال إنه “من دون المساءلة لا يمكن أن يكون هناك حل دائم للصراع. نحن نؤيد الدور الهام للجنة التحقيق والآلية الدولية المحايدة والمستقلة، كما نرحب بالجهود المستمرة التي تبذلها المحاكم الوطنية للتحقيق والملاحقة القضائية في الجرائم الواقعة ضمن اختصاصها والمرتكبة في سوريا”.

ووثق تحقيق لصحيفة الغارديان البريطانية، أعده الباحثان أنصار شحود وأوغور أوميت أونجور، العاملان في “مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية” في جامعة أمستردام، الجريمة بالفيديو وباسم مرتكبها وصورته، ويظهر الضحايا في الفيديو أثناء دفعهم في حفرة عميقة من قبل صف ضابط في جهاز المخابرات العسكرية السوري يدعى أمجد يوسف، لتصبح الحفرة مقبرة جماعية شملت “مئات المدنيين” قبل حرقهم.

وتقول الغارديان إن “هذه قصة جريمة حرب قام بها أحد أشهر الأفرع التابعة للنظام السوري، الفرع 227 يعرف بفرع المنطقة من جهاز المخابرات العسكرية”، حيث تم إلقاء القبض على مجموعات من المدنيين، وكانوا معصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي، وساروا نحو حفرة الإعدام، غير مدركين أنهم على وشك أن يقتلوا بالرصاص.

وأشار التحقيق إلى أنه “عندما انتهت عمليات القتل، لقي ما لا يقل عن 41 رجلا مصرعهم في المقبرة الجماعية بالتضامن، وسكب قتلتهم الوقود على رفاتهم وأشعلوها ضاحكين وهم يتسترون على جريمة حرب”.

ومع انطلاق التظاهرات في مختلف أحياء دمشق في ربيع العام 2011، شهد حي التضامن احتجاجات سلمية، ليرد النظام السوري على ذلك عبر إنشاء “مجموعات الشبيحة”، وهي ميليشيات قامت بقمع الاحتجاجات بطريقة شديدة العنف.

ويرتدي عناصر هذه الميليشيات عادة ملابس مدنية، ويتم اختيارهم عشوائيا من بين فئة الشباب ذوي الخلفيات الأقلية، بحسب التحقيق.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل