تكثّف إسرائيل البحث عن 6 فلسطينيين نجحوا، فجر الإثنين، بالفرار من سجن “جلبوع” الإسرائيلي، شديد التحصين، في شمالي البلاد.
وتزامنت أعمال البحث مع سلسلة من التحقيقات في الحادث ذاته، ومداولات أمنية حول تداعياته.
وشارك في عملية الفرار كل من الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة جنين، والأسير محمد قاسم عارضه (39 عاما) من عرابة جنين، والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا، والأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) من كفر دان والأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين، والأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن قائد لواء الشمال في مصلحة السجون الإسرائيلية أريك يعقوف قوله إن “حادث هروب السجناء الأمنيين هو أمر خطير ومعقد”.
وأضاف “لقد تمكنوا من الفرار بعد ان استغلوا عيبًا تخطيطيًا في مبنى السجن، أدى الى فراغات بين الزنازين، ولم يحفروا نفقًا”.
وأشار إلى أن سلطة السجون تخطط لإجلاء من تبقى من الأسرى، البالغ عددهم حوالي 400 شخص، حيث سيتم توزيعهم على سجون أخرى.
ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية شريط فيديو لفتحة أسفل مغسلة في الزنزانة التي تواجد فيها الأسرى قبل فرارهم.
وتؤدي الفتحة إلى نفق، يصل إلى خارج حدود السجن، بطول عشرات الأمتار.
ولم تقدم السلطات الإسرائيلية شرحا لكيفية حفر النفق الذي فر الأسرى من خلاله إلى خارج السجن.
ولكن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قالت “يظن مسؤولو السجن أن الستة فروا عبر حفرة خارج جدران السجن، تمكنوا من حفرها خلال الأشهر القليلة الماضية”.
وأضافت “أفاد جهاز الأمن العام “الشاباك” أن الهاربين نسقوا مع متعاونين خارج السجن، باستخدام هاتف محمول مهرب، وكانت لديهم سيارة هروب في انتظارهم”.
وتابعت “يقول مسؤولون في مصلحة السجون الإسرائيلية إن السجناء فروا حوالي الساعة 1:30 صباحًا، وقد لاحظهم سائق سيارة أجرة محلي لأول مرة، في الساعة 1:49 صباحًا حيث رصدهم في محطة وقود بالقرب من السجن واتصل بالشرطة”.
وقالت “وصلت وحدة شرطة إلى الموقع بعد أقل من عشر دقائق، وبدأت بتفتيش المنطقة وإجراء مقابلات مع موظفي محطة الوقود”.
وأضافت “الساعة 3:29 صباحًا، أبلغت مصلحة السجون الإسرائيلية، الشرطة، عن اختفاء ثلاثة سجناء والتي أرسلت تعزيزات إلى السجن”.
وتابعت الصحيفة “فقط في الساعة 4:00 صباحًا أصبح واضحا أنه في الواقع لم يتم حساب ثلاثة سجناء آخرين”.
وأكملت “تم العثور على مخرج النفق في وقت لاحق، على بعد أمتار قليلة خارج جدران السجن وكان مغطى بالأعشاب”.
وقالت “تجري مطاردة مكثفة منذ صباح يوم الإثنين بعد هروب السجناء الستة من سجن جلبوع”.
وأضافت “يشعر المسؤولون بالقلق من أن الستة سيحاولون الفرار من إسرائيل إلى الأردن أو تنفيذ عمليات خطف أو هجمات”.
وتابعت الصحيفة “التقييم الحالي هو أن الفارين ما زالوا في “الأراضي الإسرائيلية” والسلطات تتعقب سيارة مشبوهة”.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي نصب حواجز طرق في الضفة الغربية، في محاولة لمنع السجناء من الهروب إلى الأردن، وتم نشر ضباط الشرطة وعناصر الشاباك والجنود ضمن عمليات البحث، كما تم نصب 24 حاجز طرق في شمال إسرائيل.
وقالت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية “تحقق الشرطة ما إذا كان الفارين قد نجحوا بالوصول الى جنين أو الأردن”.
ولكن هيئة البث الإسرائيلية، قالت إنه تم نصب 82 حاجزا في أنحاء إسرائيل بحثا عن السجناء الفارين.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف، إن الأسرى قد وصلوا على الأرجح إلى الضفة الغربية.
واستدرك في حديثه للصحافيين “ولكنني لا استبعد إمكانية أن يكونوا ما زالوا في إسرائيل”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية “أمر وزير الدفاع بيني غانتس بتكثيف وجود الجيش الإسرائيلي على طول الحدود الإسرائيلية مع الضفة الغربية لمنع الأسرى من الفرار إلى المناطق”، الفلسطينية.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال زيارة لموقع عسكري بالضفة الغربية بمناسبة رأس السنة العبرية “عليكم أن تبقوا على أهبة الاستعداد وفي حالة استنفار قصوى حتى يتم القبض على (الأسرى) الفارين”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بارليف قوله إن إلقاء القبض على الأسرى الفارين “يمكن أن يستغرق أيامًا أو أسابيع”.
عذراً التعليقات مغلقة